الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

مندوب قلعة السراغنة يجر وزير الصحة والكاتب العام للمحكمة ورائحة فساد تلوث القطاع

مندوب قلعة السراغنة يجر وزير الصحة والكاتب العام للمحكمة ورائحة فساد تلوث القطاع الدكتور عبد المالك المنصوري، ووزير الصحة خالد أيت طالب(يسارا)
يستمر وزير الصحة خالد أيت طالب في ممارسة رياضته المفضلة، ألا وهي إعفاء أطر الوزارة  من مدراء مستشفيات ومندوبين إقليميين للوزارة، دون أن يشرح للرأي العام أسباب الإعفاء.
آخر قرار مفاجئ للوزير أيت طالب يتمثل في إعفاء الدكتور مولاي عبد المالك المنصوري، مندوب وزارة الصحة بإقليم قلعة السراغنة التابع لجهة مراكش الحوز،علما أن هذه الجهة تشكو من فراغ على مستوى مناصب المسؤولية بكل من مراكش وشيشاوة  واليوسفية والرحامنة،وكلها تسير بمناديب بالنيابة أو بدون مندوب فضلا عن وجود مستشفيات بدون مدير( نموذج مستشفى المامونية بمراكش).
بل أصبحت هذه الجهة التي تشكل أحد أكبر البؤر لوباء كورونا بالمغرب، موضوع سخرية في فيديوهات متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب تدبير المديرة الجهوية التي تحظى بعطف وحماية المسؤول الأول عن وزارة الصحة و كاتبها العام بالنيابة. 
وفي اتصال لجريدة "أنفاس بريس" بالمندوب الدكتور عبد المالك المنصوري،أكد هذا الأخير أنه سيتقدم بدعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية ل"إيقاف قرار الإعفاء الجائر"،متابعا "أنه سيتقدم بشكاية للوكيل العام للملك في شأن تزوير قامت به المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش،وهو التزوير، الذي سبق لي أن أخبرت به الوزير و أطلعته على الفساد المستشري بالقطاع بالجهة. وأمر مدير ديوانه المتقاعد بالاتصال بي. هذا الأخير طلب مني الصمت، و لدي الدلائل القاطعة التي  سأفصح عنها في ندوة صحافية بعد رفع الحجر الصحي."
وأضاف الدكتور المنصوري :" سأعقد ندوة صحافية أخرى لأفضح الفساد المستشري وفساد المديرة الجهوية وتزويرها وغض الوزير الطرف عنها."
وارتباطا بذات الموضوع،تابع محاور جريدة "أنفاس بريس" قائلا:"سأرفع شكاية أمام الوكيل العام للملك بمدينة الرباط ضد الكاتب العام لوزارة الصحة بالنيابة المعروف بتاريخه الأسود و الذي لم يعمر في جميع القطاعات التي اشتغل بها، أزيد من ستة أشهر. علما أن هذا المسؤول سبق له أن استدعاني بمكتبه وطلب مني مغادرة إقليم قلعة السراغنة بعد أن علم بوضع يدي على الفساد،بل و حاول تهديدي لأقبل التعيين بإقليم آخر لكنني رفضت ".  
ولم يفت محاورنا القول بأنه سيراسل الديوان الملكي حول ما "يقوم به الكاتب العام بالنيابة ووزير الصحة و دفعهما بهذا القطاع إلى الهاوية،وخير دليل هو العدد الكبير للإعفاءات التي طالت أطر الوزارة في عهد الوزير الحالي"
وختم الدكتور المنصوري  تصريحه بالتأكيد على أنه سعيد بقرار إعفائه لأنه "خرج مرفوع الرأس ونظيف اليد  ومستعد لخدمة بلده من أي موقع كان."