الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

إدريس لشكر يشرف على "استقطاب" منتخبين من أحزاب أخرى ببنسليمان

إدريس لشكر يشرف على "استقطاب" منتخبين من أحزاب أخرى ببنسليمان إدريس لشكر (يسارا) وعبد الحميد اجماهري

أشرف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مرفوقا بعبد الحميد اجماهري، عضو المكتب السياسي للحزب، على جلسة حزبية تنظيمية من نوع خاص، بمقر الاتحاد ببنسليمان، يوم الأربعاء 19 فبراير 2020. وكان هدف الجلسة الترحيب بالوجوه الجديدة التي قررت الالتحاق بحزب الوردة، وهم يشكلون أسماء منتخبة، من بينهم: نائب رئيس المجلس الإقليمي (التجمع الوطني للأحرار)، وعضو بغرفة الصناعة التقليدية (العدالة والتنمية)، ورئيس جماعة قروية (الحركة الشعبية)، ورئيس سابق لجماعة بئر النصر(الأحرار)، ومستشاران ببلدية بنسليمان (الاستقلال).

 

هذه الخطوة، التي أشرف عليها إدريس لشكر، هي عمل استباقي للانتخابات القادمة، إيمانا منه أن التنظيم الحزبي ببنسليمان يعاني من جمود كبير، وذلك لأسباب تنظيمية محضة، وفي مقدمتها عدم تطبيق الديمقراطية الداخلية، والتي هي من المبادئ الأساسية للحزب، لكون من أشرفوا على التنظيم الحزبي بهذا الإقليم التصقوا بكراسي المسؤولية لأكثر من ربع قرن، وكانت النتيجة النهائية الجمود الكلي لفروع الحزب وهياكله العامة وتم الاكتفاء بتمثيلية الكتابة الإقليمية بأسماء معدودة على رأس الأصابع.

 

إدريس لشكر مطالب بإحياء هياكل الحزب بالإقليم، والبحث عن أسباب وفاته السريرية منذ عقد من الزمن. أما الاعتماد على تشكيلة لن تنضبط بالتأكيد لمبادئ الحزب، فهذه مجازفة جديدة لن تفيد إشعاع الحزب في أي شيء. نعم هناك رهان على مقاعد انتخابية في المحطة القادمة، لكن أين هو التنظيم الحزبي المهيكل والقادر على استرجاع الحيوية لفروع الحزب بكل مناطق الإقليم؟ هذه الفروع التي "طرقت" أبواب مقراتها منذ العديد من السنوات.

 

لقد كان حزب الوردة حاضرا بإقليم بنسليمان، وذلك باجتهاد خاص من المرحوم الزايدي، الذي كان مرتبطا بساكنة الإقليم أكثر من المنخرطين بالحزب؛ وهذا هو سر نجاحه بالرغم من الفشل التنظيمي للحزب، والتاريخ يسجل أن توجه أحمد الزايدي كان في واد، والمسؤولين الإقليميين للحزب في واد آخر.. وما خفي كان أعظم.