مالكة حبرشيد .. ترشيد احتراق ..
هي أنثى تجيد تدبير الضياع .
تعيد رسم الكلمات بصمغ المعجزات .
رفض ضابط الحالة المدنية أن يسجل كلماتها في الدفتر ولسان حالها يقول :
سجل أنا الأنثى، أنا صنيعة الرب، وصانعة الإنسان، أنا التي ترفض أن يصنعني الذكر. ولذلك مر الغجر يوم مخاض والدتها واختطفوها، لكنهم نسوا أن يقطعوا حبلها السري .
سبية الغجر، لم تبدأ من حيث انتهت. هي من جعلت الزمان يخسر رهانه، وهي من جعلت رمل العرافات يتبلل .
لم تعجبها البداية، ولا أظنها ستعجب بالنهاية. هي فقط قصيدة عشق بعثرتها المنافي، وضاقت من المناهي. هي الأنثى التي تضرعت الى الله لاستجلاب الخصوبة مرددة ٱشتاتاتاتاتا .. ٱوليدات الحراتا ..ٱ لمعلم بوزكري .. طيب ليا خبزي بكري، ورغم أن صلاتها طالت حتى كلها الترتيل، فلا خبزها نضج، ولا وجوعها سد. ولذلك كفرت بتمائم الفقيه وطلبت صلحا مباشرا بين الأرض والسماء دون وسطاء أو دجالين .
هي شخصية من عصر مجهول لا ينتمي الى الزمان، ولا يحملها المكان، ولذلك تريد أن تمزق الماضي وتقتلع الحاضر من جذوره. هي شاعرة لملمتها يد الصبر .
هي شاعرة لها قول راسخ المعنى والدلالة، لا تحب أن تدخل النص من الباب الخلفي كما يفعل قراصنة الشعر ومدعي المعنى. هي من حذفوا الشمس من لوحتها حتى يختفي ظلها ومع ذلك أصرت على أن تبحث في أصل الحكاية علها تجد أثرا في جبل إيغور، فهي الأمازيغية التي تشكك في غيرية الأصول، ولا تنكر تعدد الفروع .
بين القصيدة وحزن الناي كان كل الوجع، حتى أنه ترك جرحا في الذاكرة ونذبا في الماضي، وأرخى بظلال من السحب على المستقبل .
فهل يا ثرى سحب المستقبل ماطرة تروي عطش الظمئى ؟
وهل كلمات الشاعر سراجا وهاجا نحو الجنة الموعودة ؟
أم هي غواية تضل المؤمن عن الطريق المستقيم ؟
وبما أن الشعر عند مالكة هو المعنى وأن للشاعر رسالة، ورغم كل الوجع الموجود في القصيد فهي تنادي بجيل حالم قادم من الرماد الى الوجود، الى المعنى، قادم الى ساحة النضال كي يوقظ النائمين تحت سقف السماء كي يطهر الأرض من الدعاة، ويبشر بالحقيقة، ويزرع القمح ويحصد الحرية، كي ينضج الخبز، وينتهي الجوع والظلم، غير ذلك خراب وخراب .
قالت الشاعرة :
لم نكن اوفياء للحلم ...
ولذلك غادرنا النوم
واحتلت الكوابيس
مسافات الأرق
اليوم ٱخر فرصة
لقتل الصمت
فمازال في الفؤاد نبض
الأديبة مالكة حبرشيد شاعرة، إنسانة مناضلة. لها قدرة على الكتابة بكل ألوان الشعر لكنها تجد سجيتها وفسحة العبارة في قصيدة النثر، ولها تجربة عمل روائي .
الشعر بالنسبة لها نضال عبر القلم، هو توعية وتحريض، تحريض على النضال، على المعنى، على الجمال، على الفن .
وأنت تقرأ شعر مالكة حبرشيد تجد سلامة في اللغة، وسلاسة في العبارة، وكثافة وقوة في الصور الشعرية، وكل قصيدة عندها تتضمن مسرحية، وتتضمن معنى وهدف يطلان من وسط كل الوجع.
هي أنثى تجيد تدبير الضياع .
تعيد رسم الكلمات بصمغ المعجزات .
رفض ضابط الحالة المدنية أن يسجل كلماتها في الدفتر ولسان حالها يقول :
سجل أنا الأنثى، أنا صنيعة الرب، وصانعة الإنسان، أنا التي ترفض أن يصنعني الذكر. ولذلك مر الغجر يوم مخاض والدتها واختطفوها، لكنهم نسوا أن يقطعوا حبلها السري .
سبية الغجر، لم تبدأ من حيث انتهت. هي من جعلت الزمان يخسر رهانه، وهي من جعلت رمل العرافات يتبلل .
لم تعجبها البداية، ولا أظنها ستعجب بالنهاية. هي فقط قصيدة عشق بعثرتها المنافي، وضاقت من المناهي. هي الأنثى التي تضرعت الى الله لاستجلاب الخصوبة مرددة ٱشتاتاتاتاتا .. ٱوليدات الحراتا ..ٱ لمعلم بوزكري .. طيب ليا خبزي بكري، ورغم أن صلاتها طالت حتى كلها الترتيل، فلا خبزها نضج، ولا وجوعها سد. ولذلك كفرت بتمائم الفقيه وطلبت صلحا مباشرا بين الأرض والسماء دون وسطاء أو دجالين .
هي شخصية من عصر مجهول لا ينتمي الى الزمان، ولا يحملها المكان، ولذلك تريد أن تمزق الماضي وتقتلع الحاضر من جذوره. هي شاعرة لملمتها يد الصبر .
هي شاعرة لها قول راسخ المعنى والدلالة، لا تحب أن تدخل النص من الباب الخلفي كما يفعل قراصنة الشعر ومدعي المعنى. هي من حذفوا الشمس من لوحتها حتى يختفي ظلها ومع ذلك أصرت على أن تبحث في أصل الحكاية علها تجد أثرا في جبل إيغور، فهي الأمازيغية التي تشكك في غيرية الأصول، ولا تنكر تعدد الفروع .
بين القصيدة وحزن الناي كان كل الوجع، حتى أنه ترك جرحا في الذاكرة ونذبا في الماضي، وأرخى بظلال من السحب على المستقبل .
فهل يا ثرى سحب المستقبل ماطرة تروي عطش الظمئى ؟
وهل كلمات الشاعر سراجا وهاجا نحو الجنة الموعودة ؟
أم هي غواية تضل المؤمن عن الطريق المستقيم ؟
وبما أن الشعر عند مالكة هو المعنى وأن للشاعر رسالة، ورغم كل الوجع الموجود في القصيد فهي تنادي بجيل حالم قادم من الرماد الى الوجود، الى المعنى، قادم الى ساحة النضال كي يوقظ النائمين تحت سقف السماء كي يطهر الأرض من الدعاة، ويبشر بالحقيقة، ويزرع القمح ويحصد الحرية، كي ينضج الخبز، وينتهي الجوع والظلم، غير ذلك خراب وخراب .
قالت الشاعرة :
لم نكن اوفياء للحلم ...
ولذلك غادرنا النوم
واحتلت الكوابيس
مسافات الأرق
اليوم ٱخر فرصة
لقتل الصمت
فمازال في الفؤاد نبض
الأديبة مالكة حبرشيد شاعرة، إنسانة مناضلة. لها قدرة على الكتابة بكل ألوان الشعر لكنها تجد سجيتها وفسحة العبارة في قصيدة النثر، ولها تجربة عمل روائي .
الشعر بالنسبة لها نضال عبر القلم، هو توعية وتحريض، تحريض على النضال، على المعنى، على الجمال، على الفن .
وأنت تقرأ شعر مالكة حبرشيد تجد سلامة في اللغة، وسلاسة في العبارة، وكثافة وقوة في الصور الشعرية، وكل قصيدة عندها تتضمن مسرحية، وتتضمن معنى وهدف يطلان من وسط كل الوجع.