لم تمر إلا ساعات قليلة بعد إعلان حزب العدالة والتنمية عن لائحة مرشحيه لانتخابات السابع من أكتوبر المقبل، حتى طلعت من كواليس الحزب ذاته أصوات تصف تلك التزكيات بجميع أوصاف التحيز والمحسوبية و"باك رفيقي"، لما عرفته من تركيز على ما عبر عنه الغاضبون بـ"ديناصورات الحزب"، وأقرابئهم.
وزاد المستاؤون، بأنه مقابل ذلك تم تهميش جميع الفاعلين الذين كان يستنجد بهم عند كل صدام مع حزب آخر كأدرع دفاعية، ليكون جزاؤهم في نهاية المطاف الإلقاء جانبا من غير اكتراث وفتح الأبواب على مصراعيها للفئة المحتكرة في بعد تام عن المبادئ التي يرفعها "المصباح" كشعار على هامش كافة لقاءاته الجماهيرية.
ويضيف رفاق بنكيران الثائرون بأنه يكفي للاستئهاد إلقاء نظرة على اللائحة الوطنية للنساء حتى تتأكد القرابة الدموية التي تجمع المرشحات بأحد القياديين "اللامباويين" سواء كن زوجات أو أخوات حتى أن أسماءهن العائلية تفضح مفاتيح "اللعبة"، مما يثبت أن هناك فعلا مذبحة ديمقراطية داخلية تتغلغل داخل الحزب الحاكم.
