لم ينتبه كثير من المتابعين إلى جودة أرضيات الملاعب إلا مع تساقط الأمطار الغزيرة، حين استمرت المباريات بشكل طبيعي، وبقيت الأرضيات صالحة للعب دون توقف أو ارتباك. ذلك الثبات تحت المطر لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل هندسي دقيق جعل من أرضية الملعب عنصرا فاعلا في نجاح المباريات.
ومع احتضان المغرب لكأس إفريقيا 2025، لم يعد التركيز مقتصرا على المنتخبات والنجوم، بل امتد ليشمل جاهزية الملاعب وقدرتها على مواجهة التحديات المناخية. فالبنية التحتية الرياضية الحديثة أصبحت اليوم ركيزة أساسية في تنظيم البطولات الكبرى، ومؤشرا على مستوى التطور التقني للدول المستضيفة.
ومع احتضان المغرب لكأس إفريقيا 2025، لم يعد التركيز مقتصرا على المنتخبات والنجوم، بل امتد ليشمل جاهزية الملاعب وقدرتها على مواجهة التحديات المناخية. فالبنية التحتية الرياضية الحديثة أصبحت اليوم ركيزة أساسية في تنظيم البطولات الكبرى، ومؤشرا على مستوى التطور التقني للدول المستضيفة.
ما هي تقنية SUB Air؟
تقنية SUB Air هي نظام متطور يركب أسفل أرضية الملعب، ويهدف إلى التحكم في توازن الهواء والماء داخل التربة. يعتمد هذا النظام على شبكة ذكية من الأنابيب والمجسات، تمكن من إدارة الرطوبة وتهوية الجذور بشكل دقيق، ما يضمن الحفاظ على جودة العشب الطبيعي في أفضل حالاته.
وعلى عكس أنظمة التصريف التقليدية التي تعتمد فقط على الجاذبية، يعمل هذا النظام بطريقة نشطة، تسمح بالتدخل السريع حسب حالة التربة، وهو ما يمنح أرضية الملعب قدرة عالية على التكيف مع مختلف الظروف المناخية.
تقنية SUB Air هي نظام متطور يركب أسفل أرضية الملعب، ويهدف إلى التحكم في توازن الهواء والماء داخل التربة. يعتمد هذا النظام على شبكة ذكية من الأنابيب والمجسات، تمكن من إدارة الرطوبة وتهوية الجذور بشكل دقيق، ما يضمن الحفاظ على جودة العشب الطبيعي في أفضل حالاته.
وعلى عكس أنظمة التصريف التقليدية التي تعتمد فقط على الجاذبية، يعمل هذا النظام بطريقة نشطة، تسمح بالتدخل السريع حسب حالة التربة، وهو ما يمنح أرضية الملعب قدرة عالية على التكيف مع مختلف الظروف المناخية.
كيف تعمل التقنية بطريقة مبسطة؟
يعتمد النظام على وضعيتين رئيسيتين. الأولى هي وضعية الشفط، حيث يتم عند هطول الأمطار سحب المياه الزائدة من التربة بسرعة كبيرة، تفوق التصريف الطبيعي بعشرات المرات، مما يمنع تشكل البرك والطين ويحافظ على استواء السطح.
أما الوضعية الثانية فهي وضعية الدفع، وتستخدم في الفترات الجافة أو الباردة، حيث يتم ضخ هواء غني بالأكسجين نحو جذور العشب، ما يساعده على التنفس والنمو الصحي. بهذه الآلية، تتحول أرضية الملعب من سطح جامد إلى نظام حي قابل للتحكم والاستجابة.
يعتمد النظام على وضعيتين رئيسيتين. الأولى هي وضعية الشفط، حيث يتم عند هطول الأمطار سحب المياه الزائدة من التربة بسرعة كبيرة، تفوق التصريف الطبيعي بعشرات المرات، مما يمنع تشكل البرك والطين ويحافظ على استواء السطح.
أما الوضعية الثانية فهي وضعية الدفع، وتستخدم في الفترات الجافة أو الباردة، حيث يتم ضخ هواء غني بالأكسجين نحو جذور العشب، ما يساعده على التنفس والنمو الصحي. بهذه الآلية، تتحول أرضية الملعب من سطح جامد إلى نظام حي قابل للتحكم والاستجابة.

الحل الأمثل لمشكلة الأمطار
لطالما كانت الأمطار الغزيرة من أكبر التحديات التي تواجه البطولات الكروية، لما تسببه من تأجيل المباريات أو تراجع جودة اللعب. غير أن هذا النظام يوفر حلا جذريا، من خلال تجفيف أرضية الملعب في وقت قياسي، ومنع تراكم المياه والطين، والحفاظ على سلامة اللاعبين وجودة الأداء.
وتعد هذه المزايا حاسمة في بطولات مثل كأس إفريقيا، حيث ضغط المباريات وكثافة البرمجة يتطلبان ملاعب جاهزة في كل الظروف.
لطالما كانت الأمطار الغزيرة من أكبر التحديات التي تواجه البطولات الكروية، لما تسببه من تأجيل المباريات أو تراجع جودة اللعب. غير أن هذا النظام يوفر حلا جذريا، من خلال تجفيف أرضية الملعب في وقت قياسي، ومنع تراكم المياه والطين، والحفاظ على سلامة اللاعبين وجودة الأداء.
وتعد هذه المزايا حاسمة في بطولات مثل كأس إفريقيا، حيث ضغط المباريات وكثافة البرمجة يتطلبان ملاعب جاهزة في كل الظروف.
تأثير مباشر على جودة العشب
العشب الطبيعي يحتاج إلى توازن دقيق بين الرطوبة والهواء. زيادة المياه تؤدي إلى أمراض فطرية وضعف الجذور، في حين أن نقص الأكسجين يحد من نمو العشب. ويساهم هذا النظام في تحسين تهوية الجذور، وتقليل النشاط الفطري، وتقوية البنية الجذرية، إضافة إلى تقليص الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية.
والنتيجة هي أرضية لعب صحية، متجانسة، وآمنة، تحافظ على مستواها طوال الموسم.
العشب الطبيعي يحتاج إلى توازن دقيق بين الرطوبة والهواء. زيادة المياه تؤدي إلى أمراض فطرية وضعف الجذور، في حين أن نقص الأكسجين يحد من نمو العشب. ويساهم هذا النظام في تحسين تهوية الجذور، وتقليل النشاط الفطري، وتقوية البنية الجذرية، إضافة إلى تقليص الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية.
والنتيجة هي أرضية لعب صحية، متجانسة، وآمنة، تحافظ على مستواها طوال الموسم.
ملاعب جاهزة في وقت قياسي
من أبرز مزايا هذه التقنية قدرتها على تقليص زمن تعافي أرضية الملعب، حتى بعد مباريات مكثفة أو فعاليات كبرى. إذ يمكن إعادة التوازن للتربة بسرعة، ما يسمح باستغلال الملاعب بوتيرة أعلى دون التأثير على الجودة، وهو عامل أساسي في البطولات القارية.
رسالة تقنية من المغرب
اعتماد هذه الحلول الهندسية في الملاعب المغربية ليس مجرد خيار تقني، بل رسالة واضحة تعكس طموح المغرب في تنظيم بطولات بمعايير عالمية. فالبنية التحتية الرياضية أصبحت جزءا من صورة البلد وقدرته التنظيمية، والاستثمار في التكنولوجيا يعزز مكانته كوجهة رياضية رائدة في القارة.
اعتماد هذه الحلول الهندسية في الملاعب المغربية ليس مجرد خيار تقني، بل رسالة واضحة تعكس طموح المغرب في تنظيم بطولات بمعايير عالمية. فالبنية التحتية الرياضية أصبحت جزءا من صورة البلد وقدرته التنظيمية، والاستثمار في التكنولوجيا يعزز مكانته كوجهة رياضية رائدة في القارة.
الهندسة التي تصنع الفارق
لم تعد التقنيات الحديثة رفاهية في كرة القدم، بل ضرورة تفرضها متطلبات اللعبة العصرية. ومع كأس إفريقيا 2025، يقدم المغرب نموذجا لملاعب ذكية قادرة على الصمود أمام المناخ، وضمان مباريات سلسة، حيث تعمل الهندسة في صمت تحت الأرض، بينما تظهر نتائجها بوضوح فوق العشب.

