دورة استثنائية بكل المقاييس التي عقدها المجلس الجماعي للصويرة صباح اليوم الأربعاء 30/03/2016 لتدارس الاتفاقية الإطار بين الشركة المنظمة لمهرجان كناوة والمجلس الجماعي ، والمزمع تنظيمه منتصف ماي المقبل.
هي المرة الأولى التي تلجأ فيها الشركة المنظمة لعقد اتفاقية إطار بعد أن كان الأمر يتم من خلال كناش تحملات. وهي المرة الأولى منذ 19 سنة التي يتدارس فيها المجلس شأن تنظيم مهرجان كناوة. وهي أيضا سابقة في شأن المهرجان الذي بدأت توجه له و لطريقة تنظيمه العديد من الانتقادات التي كادت أن تعصف بدورته 19.
أهم بنود الاتفاقية الإطار هو المطالبة باستغلال الملك العمومي إبان المهرجان، وإمكانية الإشهار، و توفير اللوجستيك والكهربة، واستعمال مقرات جماعية و3000 لتر من الكازوال ومبلغ مليون درهم لدعم المهرجان...
ولم يكن من السهل تحديد الفرق بين مواقف الأغلبية ومواقف المعارضة، فالكل كان في مأزق حقيقي بين رفض الاتفاقية أو المصادقة عليها من أجل انقاد ما يمكن اتقاده، خصوصا وأن المهرجان على الأبواب، والكل يعترف بكونه مكسب للمدينة التي تراهن على المنتوج الثقافي والسياحي في تحريك عجلة اقتصادها الهش و الضعيف أصلا. ومشاكل عدة واجهت الجميع من أجل إيجاد المخرج المناسب للورطة ، فتم تعديل مجموعة من البنود بغية ترميم التنظيم وإشراك واستفادة الفنانين والموسيقيين المحليين من خلال دعم منصة خاصة بهم، كما تم الاتفاق على تحويل المنحة المطلوبة – مليون درهم – إلى المجلس الإقليمي للسياحة بدل الشركة، مع التأكيد على تخصيصها لأداء مصاريف الإقامة والتغذية إبان المهرجان و بالوحدات الفندقية في المدينة.
كما تم التركيز على إعادة التحكم في تنظيم المهرجان في الدور ما بعد المقبلة في البرمجة و التوقيت و شكل التنظيم وحتى الضيوف، مع مطلب عقد يوم دراسي تشاركي في شأنه. هذا مع العلم أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم تم تسجيله مؤخرا كملكية فكرية وأدبية في اسم الشركة المنظمة التي تديرها عضو مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي السيدة نائلة التازي.
ورغم مصادقة المجلس الجماعي للصويرة و بالإجماع على اتفاقية الشراكة بعد التعديلات ، لا زالت إدارة المهرجان في موقف صعب بعد أن رفضت جمعية الصويرة موكادور – الشريك الأول للشركة المنظمة، والمؤسس الحقيقي للمهرجان سنة 1998 – رفض توقيع الشراكة بخصوص الدورة المقبلة ورفض وضع مقر دار الصويري رهن إشارة المهرجان . كما أن الجمعيات المحلية ما زالت مصرة على التصدي للشكل الذي يتم به التنظيم. والدورة 19 من مهرجان كناوة الصويرة ستكون بالفعل استثنائية.