احتضن الفضاء الإجتماعي والثقافي دار الصويري، يوم الاثنين 24 نونبر 2025، لحظة احتفالية استثنائية، حملت في طياتها الكثير من الفخر والاعتزاز بما حققته الطاقات الرياضية المحلية، فقد استقبل مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور أندري أزولاي، إلى جانب رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة ورئيس المكتب التنفيذي للجمعية ذاتها طارق محمد عثماني، (استقبل) أسرة فريق أمل موكادور للكرة الشاطئية، احتفاء بتتويجه، في الايام القليلة الماضية بمدينة أكادير، ببطولة المغرب للكرة الشاطئية لعام 2025، وهو إنجاز نوعي يضع مدينة الرياح في صدارة المشهد الرياضي الوطني.
وجاء هذا الاستقبال ليجسد تقديرا عميقا للعمل الجاد، والمسار المميز الذي قطعه الفريق خلال منافسات البطولة الوطنية، إذ تمكن من إثبات حضوره بقوة وفرض نفسه بفضل إرادته وعزيمته القوية، وانسجام واضح بين اللاعبين والأطر التقنية والإدارية.
وقد عكست كلمات الترحيب الاعتزاز بمسار الفريق، الذي أثبت أن الطموح والتحدي قادران على تجاوز كل الصعوبات رغم محدودية الإمكانيات.
وفي كلمته بالمناسبة، عبر أزولاي عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، الذي اعتبره لحظة تاريخية مشرفة للصويرة وأبنائها، مؤكدا أن الفريق لم يحقق نتيجة رياضية فحسب، بل قدم نموذجا يحتذى في الإصرار والاجتهاد وروح العمل الجماعي، معتبرا أن هذا الفوز يشكل نقطة انطلاق نحو تحقيق إنجازات أكبر مستقبلا، مبرزا أن الصويرة تزخر بطاقات شابة قادرة على رفع راية المدينة عاليا في مختلف المحافل الوطنية والدولية.
وبدوره، نوه عثماني بما بذله اللاعبون والأطر التقنية والإدارية من جهود متواصلة، مكنت الفريق من اعتلاء منصة التتويج، وحث أسرة الفريق على مضاعفة الجهود لتحقيق ألقاب أخرى، لا شك ستساهم بدورها في إشعاع المدينة.
وفي إطار الدينامية المرتبطة بهذا التتويج، تجدر الإشارة إلى أن عامل إقليم الصويرة محمد رشيد، كان قد خص الفريق في وقت سابق باستقبال رسمي، هنأ خلاله مكونات النادي بهذا الفوز، وحثهم على مواصلة مشوار التألق والعمل بجد من أجل ترسيخ حضور الصويرة في المنافسات الرياضية المقبلة.
وأجمعت تصريحات فاعلين رياضيين محليين، على أن هذا الإنجاز يشكل خطوة أولى في مسار واعد، ورسالة أمل لكل الشباب الباحثين عن الفرص لإثبات قدراتهم وتأكيد حضورهم داخل الساحة الرياضية.
معتبرين هذا الاحتفال لحظة اعتراف بقدرات أبناء وبنات الصويرة، وبإرادتهم التي لا تعرف المستحيل، فقد أثبت هذا التتويج أن العمل الجاد والدعم الجماعي، قادران على تحويل الأحلام إلى واقع يفتخر به الجميع.
ويبقى هذا الانتصار، تقول مصادرنا، رسالة ملهمة لكل شباب المدينة، بأن التألق يبدأ بخطوة صغيرة ولكن بثقة كبيرة، وأن مدينة الصويرة التي صنعت تاريخا في الثقافة والفن والتراث، تواصل اليوم كتابة فصول مشرقة في سجل الرياضة المحلية والوطنية.