يواجه لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، جلسة استماع جديدة، الثلاثاء 11 فبراير 2025، للإدلاء بشهادته حول القبلة المثيرة للجدل التي منحها للاعبة جيني هيرموسو.
وتأتي هذه الجلسة في إطار المحاكمة التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين ونصف العام بتهمتي الاعتداء الجنسي والإكراه.
وخلال احتفالات تتويج المنتخب الإسباني بعد الفوز بلقب كأس العالم للسيدات 2023، قام روبياليس بتقبيل هيرموسو على فمها، وهو ما أثار موجة غضب واسعة واتهامات بالتحرش الجنسي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الواقعة محل تحقيق قضائي مكثف.
إلى جانب روبياليس، يواجه كل من خورخي فيلدا (المدرب السابق للمنتخب الإسباني للسيدات)، وألبرت لوك (المدير الرياضي السابق للمنتخب الإسباني للرجال)، وروبين ريفيرا (رئيس التسويق السابق للاتحاد)، تهمة الإكراه، مع طلب بالسجن لمدة عام ونصف لكل منهم.
وقد نفى جميع المتهمين في التحقيقات السابقة ممارسة أي ضغوط على هيرموسو أو عائلتها، ومن المتوقع أن يكرروا دفاعهم أمام القاضي خلال الجلسة القادمة.
واستمعت المحكمة إلى شهادة خبير قراءة الشفاه ديفيد موريلو، الذي حلل لقطات الفيديو المأخوذة من قناة RTVE الإسبانية ومنصة "تيك توك"، وأكد موريلو أن روبياليس قال بوضوح: "هل يمكنني أن أعطيك قبلة؟" قبل تنفيذ فعلته.
وفي استجواب لاحق، أكد الخبير أن الكلمات التي نطقها روبياليس كانت "قبلة" بشكل قاطع، وليس كلمات مشابهة مثل "piquito" (تصغير لكلمة قبلة) أو "poquito" (قليلا).
وأدلى خبير الفيديو آبل بانيوس بشهادته حول صحة الفيديو المستخدم في التحقيق، مؤكدا أنه "مونتاج لصور من مصادر مختلفة، لكنه لم يتم التلاعب به".
وأشار بانيوس إلى أن التتابع الزمني للقطات متناسق تماما، ولا يوجد دليل على أي تلاعب رقمي.
ويصر روبياليس على أن هيرموسو "وافقت على القبلة"، ووصف تصرفه بأنه كان "لحظة فرح ونشوة بعد التتويج". كما نفى أي إكراه أو ضغوط على اللاعبة أو أسرتها من جانبه أو من قبل المتهمين الآخرين. ومع ذلك، تتعارض هذه الادعاءات مع شهادة هيرموسو، التي أكدت أنها لم توافق على القبلة بأي شكل من الأشكال.
وشغل لويس روبياليس منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ عام 2018، لكنه استقال رسميا في 10 سبتمبر 2023 بعد ضغوط كبيرة نتيجة الفضيحة، رغم أنه أعلن في البداية عن رفضه التنحي عن منصبه.