الأربعاء 5 فبراير 2025
سياسة

إدريس لشكر يدعو لتعزيز العدالة الاجتماعية في إفريقيا بحضور رئيس الأممية الاشتراكية (مع فيديو)

إدريس لشكر يدعو لتعزيز العدالة الاجتماعية في إفريقيا بحضور رئيس الأممية الاشتراكية (مع فيديو) لشكر (يمينا) الى جانبه بيدرو سانشيز
افتتح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كلمته في مؤتمر الأممية الاشتراكية، بالتأكيد على أن إفريقيا ليست مجرد جغرافيا، بل هي مرآة تعكس التحديات الكبرى التي يواجهها العالم.
 
وأشار لشكر، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالرباط، السبت 21 دجنبر 2024، وهي الجلسة التي ترأسها رئيس الحكومة الإسباني "بيدرو سانشيز"، والذي يمثل في نفس الوقت رئيس هذه الأممية الاشتراكية، إلى أن القارة الإفريقية تتمتع بإمكانات هائلة يمكن أن تسهم في تغيير معالم المستقبل، مشدداً على ضرورة تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس يحقق الرفاه لشعوب القارة.

كما تطرق لشكر إلى التقدم العلمي والتقني الذي يشهده العالم، والذي يفتح آفاقاً جديدة للبشرية. ومع ذلك، أشار إلى تصاعد النزاعات والتوترات الإقليمية والعالمية، وانتشار الانغلاق الهوياتي الذي يغذي الانقسامات. واعتبر أن هذه التحديات تهدد القيم الإنسانية الأساسية التي تمثل حصيلة كفاح طويل.

وسلط لشكر الضوء على تجربة المغرب في تعزيز الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة. وأكد أن المغرب نجح في تطوير نموذج ديمقراطي متفرد في محيطه الإقليمي، مشيراً إلى المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. 

تحديات الهجرة كانت ضمن كلمة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث تناول قضية الهجرة باعتبارها من أبرز التحديات المعاصرة، مشيراً إلى أنها تحمل في طياتها فرصاً لتعزيز التواصل بين الشعوب. ودعا إلى ضرورة إدارة الهجرة بشكل آمن ومنظم، مع احترام حقوق المهاجرين وحمايتهم من الاستغلال. 

في نفس الكلمة، أشار لشكر إلى التحديات الأمنية المرتبطة ببعض أنماط الهجرة غير النظامية، مثل الإرهاب وتجارة البشر. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظواهر، مشدداً على أهمية معالجة الأسباب الجذرية مثل الفقر والتهميش الاجتماعي. 

القضية الفلسطينية، كانت حاضرة، في ظل حضور وفد مهم من اليساريين الفلسطينيين، إذ تناول لشكر قضية الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها واحدة من أطول الصراعات السياسية والإنسانية. دعا المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

واختتم إدريس لشكر كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز القيم الاشتراكية الديمقراطية كسبيل لمواجهة التحديات العالمية وبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وسلاماً. ودعا الحضور للعمل معاً لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشعوب.هذا الاجتماع يعكس التزام الأممية الاشتراكية بالقضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ويعزز من دور المغرب كفاعل رئيسي في الساحة الدولية.