الجمعة 3 مايو 2024
كتاب الرأي

أحمد الحطاب: الخطاب الديني في الماضي والحاضر والمستقبل

أحمد الحطاب: الخطاب الديني في الماضي والحاضر والمستقبل أحمد الحطاب
الخطاب discours هو مجموع الكلمات المترابطة فيما بينها حسب منطقٍ خاص، والصادرة عن متكلِّمٍ un sujet parlant، والتي تُوفِّر للمُخاطِب والمُخاطَب معلوماتٍ informations عن أشياء مادية أو معنوية.
والخطاب وراءه لغةٌ langue. واللغة هي الوسيلة التي، بواسطتها، يحدث ويتجسَّد على أرض الواقع التواصل communication بين الأفراد والجماعات. واللغة أساسُها الكلام langage. والتواصل بين الأفراد والجماعات له أهداف معيَّنة تتمثَّل، أساسا، في السير العادي للحياة اليومية. والحياة اليومية تتغير وتتطوَّر. واللغة أو الكلام هما الوسيلتان اللتان يتم بواسطتهما التعبير عن هذين التَّغيير والتَّطوُّر. 
ولهذا، حينما ظهر الإنسان العاقل Homo Sapiens على وجه الأرض، فإن الهدفَ الأساسي من التواصل بين الأنداد، هو بذل ما يمكن من الجُهد أو الكفاح من أجل البقاء la lutte pour la survie لمواجهة الظواهر أو التَّقلُّبات الطبيعية. غير أن الإنسانَ العاقلَ، بحكم احتكاكه مع الواقع أو تفاعله مع هذا الواقع، وبفضل ما حباه اللهُ من عقلٍ وذكاءٍ وفطنةٍ، استطاع أن ينتقلَ من وضعه، كمُكافحٍ من أجل البقاء، إلى وضعٍ جعل منه عاملا فاعلا ونشيطا يسعى إلى إعمار الأرض peupler et aménager la Terre. وإذا استطاع الإنسان العاقل أن يخطوَ خطواتٍ جبَّارة نحو إعمار الأرض، فذلك بفضل تطوُّر خطاب تواصله مضمونا ومعنى.
وقبل أن أدخلَ في صميم الموضوع، أريد أن أُثيرَ انتباهَ القارئ أن الإنسانَ، بصفة عامة، يسعى دائما للوصول إلى ما يظن أنه مطلق absolu. فتراه، من أجل تحقيق هذا المبتغى، يجتهد، فكريا وماديا لربط حياته بشء مقدَّس أو بشيء يظن أنه مقدس أو بشيءٍ يُضفي عليه، هو نفسه، رداءَ القداسة. 
وهذه القداسة هي التي تُحفِّزه على إعطاء معنى لحياته. بل من هذه القداسة، يستمدُّ استقرارَه وقوَّتَه. ولهذا، قبل نزول الرسالات السماوية على الرُّسُل وإرضاءً لهذه الرغبة في البحث عن القداسة، انتشر تعدُّدُ الآلِهة polythéisme وعبادة الأصنام adoration des idoles وعبادة الظواهر الطبيعية adoration des phénomènes naturels.
بعد هذه التَّوضيحات، سأُتحدَّث، في هذه المقالة، عن ماهية الخطاب الديني في الماضي السحيق، ثم سأتحدَّث عن طبيعة هذا الخطاب في فترة ظهور الإسلام عبر رسالة الرسول محمد (ص). بعد ذلك، سأتحدَّث عن الخطاب الديني في فترة ما بعد وفاة الرسول. يأتي بعد هذه الفترات، الحديث عن الخطاب الديني السائد في الحاضر، مُنهِيا هذه المقالة بما يمكن أن يكونَ عليه نفس الخطاب في المستقبل.
في الماضي السحيق، أي في زمان الأقوام الغابرة، أي أقوام نوح ولوط وعاد وثمود ومدين وتُبَّع وقوم فرعون وأصحاب الأيكة والرس… كان الخطاب الديني مقتصرا على ما توارثته الأجيال من الأجداد والآباء، أي ما انتقل من ثقافة عقائدية من جيلٍ إلى آخر. ثقافة متمحوِرة حول عبادة الأصنام ومترسِّخةً في وِجدان الناس وفي عقولهم. إلى درجة أن الرسُلَ، الذين بعثهم اللهُ لهداية هذه الأقوام الغابرة أو لإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور الحق والمعرفة، لم يستطيعوا إقناعَهم بما أراد الله لهم من هداية. لماذا؟
لأنهم كانوا يعتقدون اعتقادا راسخا أن ما وجدوا عليه آباءَهم، هو الخطاب الديني الحق الذي لا يمكن أن تُغيِّرَه الرسالات السماوية، من خلال الرسل كنوح ولوط وهود وصالح وشعيب… حيث كان هذا الخطابُ متمحورا، كما سبق الذكرُ، حول الشرك بالله من خلال عبادة الأصنام، مصداقا لقوله، سبحانه وتعالى : "قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (الأعراف، 70). وهذه الآية الكريمة تُبيِّن بوضوح أن الخطاب الديني الذي كان سائدا عند الأقوام الغابرة، هو ما توارثه الناس من جيلٍ إلى آخر. 
أما في عهد الرسول محمد (ص)، كان الخطاب الذي يردِّده الناسُ يكتسي طابعا دينيا إسلاميا محضا نظرا لتأثُّر هذا الخطاب بنشر رسالة الإسلام كدينٍ. فكلما تكاثر الصحابة والمهاجرون، كلما تعزَّز هذا الخطابُ الديني الذي نزل على الرسول (ص) من خلال الوحي الذي أساسُه القرآن الكريم، أو من خلال ما كان يصدر عن الرسول (ص) من أقوال وأفعال. وما كان، كذلك، يُعزِّز الطبيعة الدينية الإسلامية للخطاب الديني الذي كان مُتداولا بين الناس، هو أن الرسول (ص) كان خُلُقُه القرآن أو كان قرآنا يمشي على الأرض. وقد تقوَّى وترسَّخ هذا الخطاب الديني أثناء تولِّي الخلفاء الراشدين  الحكمَ بعد وفاة الرسول (ص).
أما بعد وفاة الرسول محمد (ص)، تعاقب على الخلافة الخلفاء الراشدون الأربعة، أي أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب. كانت مهمَّتًهم الأساسية هي نشر الإسلام ومتابعة بناء وتوسيع الدولة الإسلامية التي بدأ إنشاءَها الرسول محمد (ص) بعد الهجرة إلى المدينة، والتي كان الحكمُ فيها يعتمد حصريا على مبادئ وتَّعاليم الإسلام وما تركه الرسول من سُنة. 
في فترة الخلفاء الراشدين، استمر الخطاب الديني الإسلامي بشكله المحض، حيث كان هذا الخطاب هو مصدر الأحكام والقوانين التي تُدار بها الدولةُ الإسلامية. لكن، في نفس الفترة، بدأ، بشكل واضح، التَّداخلُ بين الدين والسياسة إلى درجة أن الخلفاء الراشدين ما عدا أبو بكر الصديق، ماتوا مغتالين assassinés لأسباب سياسية يمكن تلخيصُها في الصراع للوصول إلى السلطة، وخصوصا أن الرسولَ لم يعيِّن، على الإطلاق، مَن سيخلفه بعد وفاته. في الحقيقة، فترة الخلفاء الراشدين، بدأ فيها نوعٌ من التَّداخل بين السياسة والدين. وهذا يعني أن الدولةَ الإسلامية لم تعد، كما كانت في عهد الرسول (ص)، قائمة على أمورٍ دينية. بل امتزجت السياسة بهذه الأمور الدينية وسيصبح الوصول إلى السلطة مبنيا على مَن له القوة لضمان هذا الوصول.
وسيزيد هذا التَّداخلُ حِدَّةً في عهد الأمويين والعباسيين. والدليل على ذلك، أن فترةَ الأمويين والعباسيين تميًّزت بازدياد العنف والعنف المُضاد نتيجةً لتجاور السياسة والدين في ممارسة الحكم. بل أكثر من هذا، إن الخلفاء الأمويين والعباسيين وبعدهم، الخلفاء والملوك الذين حكموا الدولة الإسلامية، تواطئوا مع علماء الدين وفقهائه واستعانوا بهم لتبرير استمرارهم أو دوامهم في السلطة. 
واستمر الحال على هذا النحو إلى يومنا هذا. لكن، ما يثير الانتباهَ، هو أن الدولةَ الإسلامية، في عهد الخلفاء الامويين والعباسيين وفي عهد الحكام الذين جاءوا من بعدهم إلى غاية القرن الثاني عشر أو القرن الثالث عشر ميلادي، تميَّزت هذه الدولة الإسلامية بظهور الكثير من علماء الدين وفقهائه كالأئمة مالك والشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل والبخاري ومسلم والطبري والقرطبي وابن كثير وابن تيمية وابن القيم… فمنهم مَن هم متخصِّصون في تفسير القرآن الكريم exégèse، ومنهم مَن هم متخصصون في السنة النبوية la tradition prophétique، ومنهم مَن هم متخصِّصون في الشريعة وأحكامها la charia et ses règles ou dispositions …
حينها وعلى امتداد قرون، تعدَّدت المذاهب والطوائف والفِرق ومدارس تفسير القرآن ومدارس السُّنة…، الشيء الذي أدى إلى تفكيك الدين الإسلامي إلى "إسلامات"، إن صح القول. كل مذهب وكل طائفة وكل فرقة يُدركون الإسلامَ حسب خلفياتهم الفكرية، السياسية والثقافية.
وهذا يعني أن هذا الإدراكَ له مُساندون وفي نفس الوقت، له معارضون. وإن كان المساندون هم الكثرة، فالمُعارضون كانوا موجودين سواءً في عهد الرسول (ص) أو في عهد الخلفاء الراشدين أو في عهد الأمويين والعباسيين أو في عهد مَن جاء من بعدهم من خلفاء وملوك وأمراء. لكن هؤلاء المُعارضين لم يستطيعوا أن يفرضوا، لا على الحكام ولا على عموم الناس، وِجهات نظرِهم الدينية والسياسية. فما هي نتيجة هذا التَّضارب بين ما هو ديني وبين ما هو سياسي؟
النتيجة هي أن الحكَّامَ وجدوا ضالَّتهم في فقهاء وعلماء الدين لتبرير بقائهم في السلطة. وفقهاء وعلماء الدين وجدوا ضالَّتَهم في حكام الدولة الإسلامية لبسط سيطرتهم، فكريا، على العالم الإسلامي، من خلال ما أنتجوه ورسَّخوه من خطابٍ ديني متمثِّلٍ في الفقهٍ والفتاوى والأحكام الشرعية وتفاسير للقرآن والسُّنة… علما أن هذا الكلَّ سيصبح، مع مرور الوقت، تراثاً دينيا، إسلاميا، فقهيا، ثابتا، لا يتغيَّر، بمعنى أن هذا التراثَ الديني (بإستثناء الثوابت الدينية التي لا تتغيَّر) صالحٌ لكل زمان  مكان. 
أما بالنسبة للعصر الحاضر، تجدر الإشارة إلى أن مفهومَ "الدولة الإسلامية" انتهي العمل به سنة 1924 بقرار من مصطفي كمال أتاتُرك، بعد انهيار الدولة العثمانية التي هي تجسيدٌ للدولة الإسلامية. انطلاقا من تلك الفترة، أصبح العالمُ الإسلامي أمام نوعين من الخطاب الديني. نوعٌ تم إنتاجُه تدريجيا منذ عدة قرون مضت. وهو الإنتاجٌ الذي تم ويتم ترسيخُه وتثبيتُه في البلدان الإسلامية بتواطؤ مع حكام هؤلاء البلدان. وخطابٌ ديني تنويري، أساسُه إرادةٌ قويةٌ لتكييف التراث الديني الإسلامي مع التَّطوُّرأت التي حصلت في/داخلِ المجتمعات الإسلامية. تطوُّرأت اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، إعلامية، معرفية، علمية، تكنولوجية… وخصوصا التَّطوُّرات التي حصلت على مستوى وضع المرأة في المجتمع. وهذا الصراع القائم بين هذين النوعين من الخطاب الديني الإسلامي، هو الذي قاد، بالنسبة لبلادنا، إلى ضرورة مراجعة مُدوَّنة الأسرة بأمرٍ من ملِك البلاد الذي هو، في نفس الوقت، أمير المؤمنين.
أما بالنسبة لما من الممكن أن يكون عليه الخطاب الديني الإسلامي في المستقبل، فهذا شيء رهين بإدراك مفهوم أساسي أَلاَ هو الدين religion.
وفي هذا الصدد، هناك أسئلة كثيرة، أنا شخصيا، لا أملك أجوبةً لها. بل الزمان والمكان هما اللذان، مستقبلا، سيجيبان عنها. من بين هذه الأسئلة، أذكر على سبيل المثال :
1.هل الدين الإسلامي هو ذلك الدين الذي وضَّحه الله، سبحانه وتعالى، في القرآن الكريم، أم هل الدين أصبح مجرَّدَ إيديولوجيا،  تُستعمل كوسيلة للوصول إلى السلطة؟
2.هل الأحكام الشرعية، خارج العبادات، أي المرتبطة بالمعاملات الدنيوية التي لها علاقة بتدبير شؤون المجتمعات الإسلامية، ثابتة ثبوتا أزليا، أم هل من الممكن تكييفها مع التَّطوُّر الذي تعرفه حاليا المجتمعات الإسلامية؟
3.هل الإسلام، كدين فسَّره علماءُ الدين وفقهاءُه حسب خلفياتهم الفكرية المنتسِبة إلى ماضٍ  مرَّت عليه قرون من الزمان، قادر على الصمود أمام عالمٍ حالي تُسيره الماديةُ matérialisme واقتصادٌ متربتِّ عنها لا يعترف إلا بسيادة المال والربح ولو على حساب مصالح البلاد والعباد؟
4.هل الإسلام قادر على مواجهة أمواج الإسلاموفوبيا islamophobie التي تسبَّب في وجودها التَّفسير المتطرِّف والمتشدِّد للمبادئ والتعاليم الدينية؟
5.هل الإسلام، كما هو ممارسٌ اليوم، قادرٌ على مواجهة القيم الاجتماعية التي أنتجها العالم الغربي الحداثي والتي، جزءٌ منها، غزا، منذ زمان، المجتمعات الإسلامية؟
6.هل الإسلام الذي يرفض، حسب فَهمِ فقهائه وعلمائه، جزأً مهما من حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها كونيا، يعيش حالةَ تناقضٍ، إن لم نقل يعيش حالةَ استلاب، حينما تنص جل دساتيرُ البلدان الإسلامية على أهمية هذه الحقوق في سير الدولة الإسلامية؟
7.هل من المستحيل وبصفة نهائية أن يتمَّ تكييف المعاملات الدنيوية التي لها علاقة بسير المجتمعات الإسلامية وتدبير شؤونها لتتناسبَ مع تقلُّبات العصر السريعة والتي لا ولن تنتظرَ أحدا لركوبها أو تبنِّيها؟
كما أشرتُ إلى ذلك أعلاه، أنا لا أملك أجوبةً لهذه الأسئلة لأنها تتعلَّق بالمستقبل. وما سيجري في المستقبل، يدخل في علم الغيب. والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. 
قد يقول قائلٌ أن هناك ما يُسمى بدراسة المستقبل futurologie أو ما يسمى ب"المستقبليات" أو الدراسات الاستشرافية، études prospectives التي تعتمد على ما يجري حاليا في المجتمعات من تقدُّمٍ في شتى مجالات المعرفة، لتتنبَّأَ بما قد سيحصل في المستقبل. لكن ما تتقدم به الدراسات الاستشرافية ليس إلا افتراضات suppositions أو فرضيات hypothèses قد تحدث وقد لا تحدث. وكل افتراض و فرضية يحتاجان إلى أدلة قطعية لإثباتهما. وهذه الأدلَّة ليست موجودة في حاضر البشرية.
غير أن ما جاء في الآية رقم 44 من سورة الأنعام، يوحي بأن العالمَ البشري سيزداد تقدُّما وازدهارا، مصداقا لقوله، سبحانه وتعالى : "فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ.
"فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ…"، تعني أن الناسَ لم يعودوا يتذكَّرون، في حياتِهم اليومية، ما تمَّ  وَعظُهم به من هدايةٍ وإرشادٍ ونهيٍ… حينها، فتح اللهُ، سبحانه وتعالى عليهم "أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ…"، أي مكَّناهم من ولوج سُبل أو امتطاء سُبل التَّقدُّم والازدهار في جميع مناحي الحياة المادية vie .matérialiste ثم تركناهم يفرحون بما وصلوا إليه من تقدُّمٍ. لكن فرحَهم هذا سينتهي لما تأتيهم الساعةُ "بَغْتَةً"، أي فجأةً.
لسنا في حاجة إلى التَّوضيح أن ما جاء في هذه الآية من تنبيهٍ ينطبق على البشرية جمعاء في العصر الحاضر. إذ أن ما عرفته وتعرفه اليوم البشرية من تقدمٍ وازدهارٍ لا مثيلَ لهما في تاريخ هذه البشرية. ومضمون هذه الآية ينطبق ليس فقط على البلدان التي تقف وراء هذين التقدم والازدهار، لكن كذلك على البلدان الإسلامية التي تبنَّت جزأً مهما من هذين التَّقدُّم والازدهار. لكن هذين التَّقدمَ والازدهارَ يتمان، بصفة عامة، في غياب تام للقيم الدينية والإنسانية التي حثَّ ويحُثُّ القرآن الكريم على اتابعها في جميع مناحي الحياة البشرية. غابت هذه القيم وحلَّ محلَّلها قيمٌ ماديةٌ محضة valeurs purement matérialistes أساسُها المال والاقتصاد.