خلص مشاركون في أشغال ندوة " ترسيم رأس السنة الأمازيغية بالمغرب، الدلالات والتحديات" التي نظمها "منتدى أزافوروم" في دورته الثالثة إلى أن "ترسيم رأس السنة الأمازيغية بقرار ملكي، رفع الأمازيغية وحصنها ضد كلّ توظيف أو استغلال تجسيدا للعناية الملكية للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية".
وأوضح المشاركون خلال أشغال الندوة، التي احتضنها مركب خير الدين بمدينة أكادير، نهاية الأسبوع، إلى أن "دور الفاعل الحكومي أساسي لتشجيع المقاولة على إدماج احتفالات رأس السنة الأمازيغية في مجال اهتماماتها، وجعل هذه الاحتفالات قاطرة اقتصادية تجلب الاستثمار المربح وتخلق فرص الشغل".
ودعوا لـ"الانخراط الحقيقي والجدي للمدرسة الخصوصية والعمومية والمقاولة الصناعية والسياحية والرياضية والمؤسسات الإعلامية والسينمائية في نشر الوعي الجماهيري بعراقة وتأصل الأمازيغية وتميز الحضارة المغربية بين الحضارات الكبرى للبشرية، سيساهم في صقل شخصية الإنسان المغربي بما يجعله متمكنا من عناصر المناعة والقوة في مواجهة أشكال ومظاهر الاستلاب الدخيل".
وشدّدوا على أن محور "أكادير عاصمة عالمية للأمازيغية" في مخطط عمل جماعة أكادير، قد يصير نموذجا ناجحا لدور الجماعات الترابية في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف مناحي الحياة".
يشار إلى أن أشغال ورشات المنتدى شارك فيه كل من الدكتور محمد الشامي والأستاذ الحسين آيت باحسين، والأستاذ مصطفى أوموش والإعلامية نادية السوسي، في مقاربتهم دلالات القرار الملكي وتسليط الضوء على التحديات الجديدة التي يطرحها والبحث عن السبل الكفيلة بمواجهتها، عبر محورين اثنين، الأول حول "دلالات ترسيم رأس السنة الامازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، والثاني في شأن "تحديات ما بعد ترسيم رأس السنة الامازيغية والسبل الكفيلة بمواجهتها".