يرى سعيد الحسن إدى حسن، إعلامي ومحلل سياسي مقيم في اسبانيا، أنه عكس كل الانتظارات والتكهنات التي كانت تتوقع من رئيس حكومة مدريد، بيدرو سانشير، تغيير التركيبة السياسية لحكومته السابقة وإدخال وجوه جديدة، أعلن سانشيز يومين فقط بعد نيله ثقة البرلمان عن تشكيلة حكومية بشخصيات سياسية قوية ووازنة سواء من حزبه أو من حزب سومار الذي يشكل معه الائتلاف الحكومي.
ومن بين هذه الشخصيات التي جدد فيها بيدرو سانشيز الثقة شخصيات توجد على رأس ثلاث وزارات بالغة الأهمية بالنسبة للعلاقات المغربية الإسبانية، مشيرا بأن خوصي مانويل ألباريس الذي احتفظ بحقيبة الخارجية الإسبانية من الشخصيات التي تدعم التقارب المغربي الإسباني وقد لعب في الحكومة السابقة دورا مهما وحاسما في تغيير الموقف التاريخي لإسبانيا من قضية الصحراء المغربية واعتراف إسبانيا بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كأساس جدي وواقعي لحل هذا النزاع الذي عمر لأزيد من نصف قرن.
ومن بين هذه الشخصيات التي جدد فيها بيدرو سانشيز الثقة شخصيات توجد على رأس ثلاث وزارات بالغة الأهمية بالنسبة للعلاقات المغربية الإسبانية، مشيرا بأن خوصي مانويل ألباريس الذي احتفظ بحقيبة الخارجية الإسبانية من الشخصيات التي تدعم التقارب المغربي الإسباني وقد لعب في الحكومة السابقة دورا مهما وحاسما في تغيير الموقف التاريخي لإسبانيا من قضية الصحراء المغربية واعتراف إسبانيا بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كأساس جدي وواقعي لحل هذا النزاع الذي عمر لأزيد من نصف قرن.
على هامش إعادة تعيين بيدرو شانسيز رئيسا لحكومة مدريد، كيف تنظر إلى الملفات العالقة بين البلدين؟
عكس كل الانتظارات والتكهنات التي كانت تتوقع من بيدرو سانشير تغيير التركيبة السياسية لحكومته السابقة وإدخال وجوه جديدة ربما أكثر تكنوقراطية وأقل حساسية سياسية من الشخصيات التي كانت تشكل الحكومة الائتلافية السابقة، أعلن سانشيز يومين فقط بعد نيله ثقة البرلمان عن تشكيلة حكومية بشخصيات سياسية قوية ووازنة سواء من حزبه أو من حزب سومار الذي يشكل معه الائتلاف الحكومي.
عكس كل الانتظارات والتكهنات التي كانت تتوقع من بيدرو سانشير تغيير التركيبة السياسية لحكومته السابقة وإدخال وجوه جديدة ربما أكثر تكنوقراطية وأقل حساسية سياسية من الشخصيات التي كانت تشكل الحكومة الائتلافية السابقة، أعلن سانشيز يومين فقط بعد نيله ثقة البرلمان عن تشكيلة حكومية بشخصيات سياسية قوية ووازنة سواء من حزبه أو من حزب سومار الذي يشكل معه الائتلاف الحكومي.
بيدرو سانشيز أبقى على كل الشخصيات الوازنة على المستوى السياسي والحزبي على رأس الوزارات التي كانت تشغلها، بل وقام بتوسيع صلاحيات البعض منها بما يتناسب مع حساسية المرحلة السياسية الدقيقة التي تمر منها البلاد، بعد أزمة سياسية دامت لبضعة أشهر وتزايد الضغوط على الحكومة سواء من اليمين المتطرف أو من الأحزاب الانفصالية والقومية.
ونخص هنا بالذكر نادية كالبينيو النائبة الأولى لرئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الاقتصادية، يولاندا دياز النائبة الثانية ووزيرة الشغل والاقتصاد الاجتماعي ووزيرة المالية التي تشغل أيضا منصب النائبة الرابعة لرئيس الحكومة وكذا فيليكس بولانيوس وزير رئاسة الحكومة الذي أصبح يشغل أيضا حقيبة العدل.
التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها الاثنين 20 نونبر 2023 رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وبالرغم من أنها تهم بالأساس الشأن الداخلي الإسباني إلا أنها جد مهمة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
ومن بين هذه الشخصيات التي جدد فيها بيدرو سانشيز الثقة شخصيات توجد على رأس ثلاث وزارات بالغة الأهمية بالنسبة للعلاقات المغربية الإسبانية، واقصد هنا: وزارة الخارجية والتي أبقى على رأسها خوصي مانويل ألباريس، ووزارة الداخلية التي أبقى على رأسها فيرناندو غرادي، وزارة الدفاع التي لازالت تشغلها مارغاريتا روبليس.
وكما هو معلوم فخوصي مانويل ألباريس الذي احتفظ بحقيبة الخارجية الإسبانية، ،من الشخصيات التي تدعم التقارب المغربي الإسباني وقد لعب في الحكومة السابقة دورا مهما وحاسما في تغيير الموقف التاريخي لإسبانيا من قضية الصحراء المغربية واعتراف إسبانيا بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كأساس جدي وواقعي لحل هذا النزاع الذي عمر لأزيد من نصف قرن. إذن فبقاء ألباريس على رأس الدبلوماسية الإسبانية من شأنه تعزيز موقف الحكومة الإسبانية وتقويته في وجه كل الأحزاب والجهات المناوئة، الشخصية الثانية التي احتفظت على رأس حقيبة لا تقل أهمية عن وزارة الخارجية هو فيرنلندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية، والذي أبقاه سانشيز في منصبه بالرغم من الانتقادات التي تعرض لها سواء من قبل أحزاب اليمين أو من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني. ومارلاسكا من الشخصيات التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في عدد من الملفات الشائكة مثل ملف الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وبقاء مارلاسكا في منصبه نقطة مهمة في صالح العلاقات المغربية الإسبانية.
أما الشخصية الثالثة فهي وزيرة الدفاع، مارغاريتا روبليس، وهي شخصية سياسية وازنة داخل الحزب الاشتراكي. وبالرغم من توجهها اليساري فقد استطاعت بحنكتها ودهائها نسج علاقات قوية مع قيادات الجيش الإسباني وهي من الشخصيات التي تدفع كذلك في اتجاه التقارب والتعاون الأمني والعسكري مع المغرب.
بقي فقط على الدبلوماسية المغربية، سواء منها الرسمية أو الموازية، استغلال هذه الفرصة والدفع في اتجاه تعزيز العلاقات مع إسبانيا وتطويرها على جميع الأصعدة وفي كافة القطاعات.
هل تعتقد أن حكومة سانشيز تتوفر على ارادة للدفع في اتجاه ترسيم المجال البحري بين البلدين؟
عقب التوقيع على خارطة الطريق لإعادة بناء العلاقات المغربية الإسبانية على أسس جديدة ومتينة في شهر أبريل2022، كان رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، قد رحب بقرار حكومتي إسبانيا والمغرب بإعادة تنشيط لجنتهما المشتركة للعمل حول مناطق المحيط الأطلسي، وعبر عن ثقته في أن «يتم القضاء نهائياً على القرارات الأحادية» التي اتخذها، حسب اعتقاده، الرباط في هذا السياق قبل عامين، من خلال تحديد المغرب لحدوده البحرية من خلال قانونين.
عقب التوقيع على خارطة الطريق لإعادة بناء العلاقات المغربية الإسبانية على أسس جديدة ومتينة في شهر أبريل2022، كان رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، قد رحب بقرار حكومتي إسبانيا والمغرب بإعادة تنشيط لجنتهما المشتركة للعمل حول مناطق المحيط الأطلسي، وعبر عن ثقته في أن «يتم القضاء نهائياً على القرارات الأحادية» التي اتخذها، حسب اعتقاده، الرباط في هذا السياق قبل عامين، من خلال تحديد المغرب لحدوده البحرية من خلال قانونين.
وقد دافع رئيس الحكومة الكنارية وزعيم حزب العمال الاشتراكي في جزر الكناري، آنذاك، عن ضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع المغرب وأكد عزمه على زيارة الرباط، كما فعل معظم الرؤساء الذين سبقوه في قيادة حكومة جزر الكناري.
أنخيل فيكتور توريس عين الآن وزيرا للسياسات الجهوية، وهو منصب جد حساس وقد يدخل في اختصاصه مسألة ترسيم الحدود البحرية إلى جانب وزارات سيادية أخرى كالخارجية والداخلية والدفاع، ما يعني أن الدبلوماسية المغربية مطالبة بإعطاء أهمية قصوى للعلاقات مع جزر الكناري على محاور أٍربعة: ترسيم الحدود البحرية، تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي بين الأقاليم الجنوبية والأرخبيل، تكثيف الدبلوماسية الموازية للحد من نشاط جبهة البوليساريو في الجزر ومسألة استكمال السيادة على المجال الجوي للصحراء.
كيف تنظر الى سيطرة المغرب على مجاله الجوي الصحراوي؟
يشكل التحكم الكامل في المجال الجوي أمرا مهما في تثبيت السيادة المغربية على الصحراء، إذا لم يحقق بعد هذا الأمر منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية في سبعينات القرن الماضي. فقد بقيت نقطتان مهمتان لتثبيت هذه السيادة، وهما ترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري والتحكم في المجال الجوي للمناطق الجنوبية.
يشكل التحكم الكامل في المجال الجوي أمرا مهما في تثبيت السيادة المغربية على الصحراء، إذا لم يحقق بعد هذا الأمر منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية في سبعينات القرن الماضي. فقد بقيت نقطتان مهمتان لتثبيت هذه السيادة، وهما ترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري والتحكم في المجال الجوي للمناطق الجنوبية.
وبسبب تواجد المنطقة ضمن المناطق المتنازع عليها دوليا، قررت منظمة الطيران المدني الدولي الإبقاء على الوضع القائم إبان الاحتلال الإسباني: أي إدارة المجال الجوي للمنطقة من قبل هيئة الطيران المدني الإسبانية إينير (ENAIRE) إلى حين تسوية النزاع على مستوى القانون الدولي، لكن في ظل التحولات الأخيرة التي شهدها نزاع الصحراء واعتراف العديد من القوى الدولية بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية ودعم دول أخرى لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل للنزاع، بدأ الوضع يتغير لصالح الرباط.
خارطة الطريق التي وقعها رئيس الحكومة الإسباني الحالي، السنة الماضية، مع المغرب لإعادة بناء العلاقات الثنائية بين البلدين على أسس جديدة ودعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي، تضمنت عدة ملفات وقضايا عالقة، من بينها تفويت إدارة المجال الجوي الصحراوي إلى المغرب.
لكن تغير الوضع السياسي الداخلي الإسباني أثر سلبا على هذا الموضوع مما دفع إرجاء حكومة سانشيز مفاوضاتها مع المغرب على إثر الانتخابات التشريعية التي نظمت يوم 23 يوليوز 2023، حيث كانت الحكومة الإسبانية قد قررت وقف المحادثات مع الجانب المغربي لاستكمال تفويت إدارة المجال الجوي للرباط، وهذا أمر طبيعي في اعتقادي لأن سانشيز لم يكن من مصلحته اتخاذ قرار استراتيجي كهذا في ظروف عدم استقرار سياسي داخلي واحتمال فوز اليمين بالانتخابات في إسبانيا، وبالتالي تغيير لون الحكومة.
الظروف الآن سانحة وعلى المغرب التعجيل بإعادة فتح المفاوضات مع الجانب الإسباني لاستكمال تفويت هذه الصلاحيات لإدارة الطيران المدني بالمغرب.
ماهي الإكراهات التي تواجه ملف التنقيب عن النفط في الساحل الأطلسي؟
التنقيب عن النفط مرتبط بترسيم الحدود البحرية ومن مصلحة البلدين التوصل إلى تفاهمات في أقرب وقت ممكن لأن الظرفية السياسية في إسبانيا قد تتغير بين عشية وضحاها.
التنقيب عن النفط مرتبط بترسيم الحدود البحرية ومن مصلحة البلدين التوصل إلى تفاهمات في أقرب وقت ممكن لأن الظرفية السياسية في إسبانيا قد تتغير بين عشية وضحاها.
من جملة الملفات العالقة بين البلدين هو ملف سبتة ومليلية المحتلتين فكيف تنظر حكومة سانشيز الملف وهل هناك مخارج أخرى لهذا الملف من قبيل الإدارة المشتركة على غرار جبل طارق؟ وهل تحمل حكومة سانشيز رؤية لتدبير المعابر الحدودية ؟
ملف سبتة ومليلية يعد من ضمن الملفات الشائكة التي تطرقت إليها خارطة الطريق لإعادة بناء العلاقات المغربية الإسبانية على أسس جديدة قوامها الاحترام المتبادل وعدم اتخاذ أي طرف قرارات أحادية الجانب من شأنها الإضرار بالمصالح المشتركة قضية إعادة فتح المعابر.
ملف سبتة ومليلية يعد من ضمن الملفات الشائكة التي تطرقت إليها خارطة الطريق لإعادة بناء العلاقات المغربية الإسبانية على أسس جديدة قوامها الاحترام المتبادل وعدم اتخاذ أي طرف قرارات أحادية الجانب من شأنها الإضرار بالمصالح المشتركة قضية إعادة فتح المعابر.
وأعتقد أن الحزب الشعبي الذي يسيطر على حكومتي ثغري سبتة ومليلية سيقوم بضغوطات كبيرة لخلق المتاعب لحكومة سانشيز ومحاولة إثارة أزمة بين المغرب وإسبانيا بخصوص قضية المعابر والحدود الجمركية ولهذا فالسلطات المغربية مطالبة بالحذر بخصوص ضبط الهجرة الشرعية وبعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تضعف موقف حكومة سانشيز أمام أحزاب اليمين المتطرف.