الخميس 28 مارس 2024
سياسة

نيني: أوروبا لم تعد لها شرعية أخلاقية لإعطاء الدروس للمغرب

نيني: أوروبا لم تعد لها شرعية أخلاقية لإعطاء الدروس للمغرب رشيد نيني، مدير نشر يومية "الأخبار"

 في سياق التوثر الحالي بين المغرب والبرلمان الأوروبي بسبب التصويت على قرار يدين المغرب على مستوى حقوق الإنسان أكد رشيد نيني، مدير نشر يومية "الأخبار"، أن المغرب عليه أن يتخلص من هاجس التقارير الأوروبية والغربية، على اعتبار أن الغرب وأوروبا لم تعد لهم أية شرعية أخلاقية لكي يعطوا الدروس لأي أحد.

واستدل رشيد نيني في مقاله المنشور اليوم الاثنين 23 يناير 2023 على فقدان الغرب وأوروبا للشرعية الأخلاقية، بما وقع خلال فترة وباء كورونا حينما أظهرت الأزمة وجههم الانتهازي والأناني وتقاسموا في ما بينهم الكمامات واللقاحات تاركين بقية دول العالم الفقيرة تصارع الجائحة عزلاء.

وأضاف رشيد نيني، أن المغرب حرص خلال هذا الامتحان العالمي أنه حريص على حق جميع مواطنيه في الحياة وحق مواطني الدول الأجنبية الذين كانوا في ضيافته، فرفض مقايضة الصحة بالاقتصاد وتحمل بفض تلاحم أفراده كلفة الاغلاق وضرب للعالم مثالا فريدا في حسن تدبير الخروج من الجائحة بأقل الخسائر الممكنة.

وقال رشيد نيني في المقال نفسه : " الحقيقية أن انتهازية أوروبا ظهرت أكثر في الفترة الأخيرة بسبب التضخم الذي تسببت فيه  حرب دول حلف الناتو وأمريكا ضد روسيا فأصيبت دول الاتحاد بالجشع وأصبحت من أجل الغاز مستعدة للانبطاح أمام أقدام كل الديكتاتوريات، وما نراه اليوم من سفر رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، إلى الجزائر للحصول على المزيد من الغاز الطبيعي يوضح كل شيء، فالزيارة تأتي بعد تصويت برلمانيي إيطاليا ضد المغرب في البرلمان الأوروبي والشأن نفسه بالنسبة لزيارة شنقريحة إلى فرنسا والتي ستكون مناسبة يدفع فيها رئيس الأركان والرئيس الفعلي للجزائر مقابلا ضد تصويت برلمانيي حزب الرئيس الفرنسي ضد المغرب في البرلمان الأوروبي، وهذا المقابل لن يكون سوى رفع حصة فرنسا من الغاز الطبيعي الجزائري".

وأكد مدير نشر يومية "الأخبار"، أنه يبدو أن رائحة الغاز تؤثر على عيون البرلمانيين الأوروبيين إلى الحد الذي تجعلهم غير قادرين على رؤية حقيقة هذا النظام العسكري الجزائري الدي يغلق الصحف والمحطات التلفزية ويعتقل الصحافيين ويقمع المعارضين في الداخل ويهددهم ويتعقبهم في الخارج، فيبسطون لعسكرييه البساط الأحمر وهم يفركون أصابعهم فرحا بتوقيع العقود والصفقات.