الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

العلاقات المغربية الاسبانية محور ندوة فكرية بكلية الآداب بالرباط

العلاقات المغربية الاسبانية محور ندوة فكرية بكلية الآداب بالرباط علما البلدين
من المقرر أن تنظم مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، بشراكة مع جمعية جهات المغرب، وكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، وبتعاون مع قطاع الثقافة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، ندوة دولية حول: "
العلاقات المغربية الإسبانية: رؤى متقاطعة".
المنتظر أن تتناول هذه الندوة القضايا الدبلوماسية المشتركة بين المغرب، والرباط، والتفكير والتخطيط للمستقبل انطلاقًا من الحاضر، واستحضارًا للماضي، واستنادا إلى أن التزام الدولتين الذي يتجاوز المصالح الآنية ليعتمد البعد الاستراتيجي، والجيوسياسي المتجدد بأبعاد اقتصادية، وثقافية، ومجتمعية متعددة الأوجه، والمظاهر ليرتبط بقضايا تساهم في صناعة القرارات الدولية البسيطة والمعقدة.
ويتعلق الأمر، حسب أرضية الندوة، بطرح أرضية دائمة من أجل المحافظة على العلاقات بين ضفتين مختلفتين ثقافيا، الشيء الذي سيعطي مصداقية لنظرية حوار الحضارات، وسيضع في مأزق أولئك الذين يعتقدون بأن الشرق والغرب ليسا متوافقين.
ومن هنا، يأتي -حسب المصدر ذاته- الإقبال على ترسيخ دور ما تم بناؤه قبلا في إطار التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة، ومنطق رابح رابح، المغرب وإسبانيا من جهة، وإفريقيا، وأوروبا من جهة ثانية،
وانطلاقا من التحولات التي يعرفها الواقع الجيوسياسي المعاصر، والالتزامات التي تتقاسمها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي مع المنطقة المغاربية، والهواجس الاقتصادية، والمعرفية للدول العظمى، والتي جعلت من المغرب، وإسبانيا دائما أوراق أساس في صناعة السياسات الدولية سواء من خلال العلاقات الثنائية، أو العلاقات متعددة الأطراف، ومن علاقات البلدين علاقات نموذجية تتسم بالجدية، والمصداقية، والاحترام المتبادل، علاقات تساهم في أسباب الاستقرار، والأمن، والتعاون من أجل التنمية في كامل المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط.
وبذلك كان المغرب، وإسبانيا دائما بوابة لقارتين مختلفتين، مرتبطتين أكثر من منفصلتين عبر مضيق جبل طارق، وجعل منهما مثالا مصيرهما التفاهم، والتنسيق في شتى المجالات
في الواقع، نتائج هذا التفاهم كانت مثمرة في الفترة الأخيرة بعد فتور في العلاقات دام بعض الأشهر ظهر جليًا للطرفين أهمية العلاقات، ومركزية المصالح التي يتقاسمها البلدان معا، جعلت من التوترات التي كانت سببا في هذا الفتور تزول بزوال أسبابها، مما أدى إلى تفاهم مبني على الاحترام، والثقة في القدرات، والكفاءات في التعامل جعل الحكومة الإسبانية تدرك انطلاقا من كل ذلك أن تعترف رسميا بمقترح الحكم الذاتي، وتؤكد على جدية المقترح المغربي، وتنخرط في الدينامية المتجددة للمنتظم الدولي حول النزاع المفتعل في شأن موضوع الصحراء المغربية.
هذا الاعتراف، والانخراط كانا سببين مباشرين لاستعادة العلاقات الثنائية بين البلدين برغبة غير مسبوقة في بناء علاقات دبلوماسية، واقتصادية، وأكاديمية، وثقافية، وسياحية، تنفع شعبي البلدين، وتؤسس لعلاقات دولية متجددة تنفع الإنسانية تأسيسا على الروابط التي تجمع بين الرباط، ومدريد ملكية، وشعبا، وحكومة في مختلف مجالات التعاون، لضمان توفير أحسن الأجواء من أجل أن تكون هذه العلاقات مربحة أكثر، وأن يكون التقارب الجغرافي، والتاريخي المشترك سببا من أجل ضمان الاستقرار، والرخاء، والتقارب، والتفاهم بين كلا البلدين.
في هذا السياق، سجلت مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم باعتزاز المجهودات المبذولة بين كل مكونات البلدين الحكومية، والاقتصادية، والسياسية، والمدنية، والأكاديمية من أجل إعادة ضخ نفس جديد، وروح عالية للعلاقات المغربية الاسبانية ويتجلى ذلك في إعادة تنشيط اللجان المشتركة على الصعيد الحكومي والمؤسساتي بهدف التنسيق في مجال الهجرة، والجريمة المنظمة العابرة للقارات، والإرهاب، والثقافة، والتربية، والاقتصاد، والعلوم، والبحث العلمي، والتعاون من أجل التنمية وغيرها.