أيها المتصوفون المغاربة.. حيادكم تشجيع على الإرتداد وترخيص لضرب التدين المغربي!
لم يكن للتصوف، منذ نشأته على أرض المغرب، حالة روحية فقط. كما لم يكن له دائما وضع محايد إزاء عنف التحولات السياسية، أو احتداد التهديدات الداخلية والخارجية التي عرفتها بلادنا عبر التاريخ. بل إن رجاله نظموا حملات الجهاد ضد الغزو الأجنبي، ومارسوا إضافة إلى ذلك أدوارا تربوية واقتصادية واجتماعية جعلتهم طرفا أساسيا في التأثير على الأوضاع العامة ببلادنا. واليوم حين نستعيد تاريخ الطرق الصوفية نجد أن هذه الأدوار تظهر أو تختفي بحسب الإنضباط على إيقاع الاشتراطات السياسية، وإن كان الاقتصار ...