نشر مواطن مراكشي على صفحته الفيسبوكية خفقة قلب، لفظ من خلالها ما عاشه من معاناة وأسرته جراء محاولات تضليله بحاجة ابنته لإجراء عملية جراحية من طرف طبيب مختص، قبل أن يتأكد بمساعدة أطباء آخرين ودكاترة في التحاليل من سلامة الصغيرة، حتى أن أحد الأطباء أخبره بأن عنق فذة كبده أحسن حالا من عنقه. متأسفا على وجود أمثال هذا الطبيب الذي يبدو بأن غايته كانت تجارية صرفة، ولا علاقة لها بما أدى من أجله قسم التخرج. وفيما يلي صرخة محمد نجيب كومينة كما هي منشورة على حائطه الأرزق:
"أحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه. فقد عدنا من مراكش، أنا وأسرتي الصغيرة، بعد يومين سيئين جدا جعلا علاقتي بالمدينة التي تسوء، فقد أكد الطبيب المختص بالرباط أن ما قاله الطبيب الخاص لزوجتي التي لجأت إليه مسرعة بمراكش بعد إصابة ابنتي بمغص فيه مبالغة.
وكان طبيب مراكش، الملتحي والمتدين جدا، قد قال بأن فايزة في حاجة إلى عملية جراحية مستعجلة وأعطانا تحاليل لإجرائها على وجه الاستعجال، وهو ما قمنا به، ولم يسلمنا صور "الإيكوغرافي" التي حصل على ثمنها بالإضافة إلى ثمن "الفيزيتا"، عقد معنا موعدا في مصحة خاصة مساء، حيث أعاد التشديد على ضرورة إجراء العملية باستعجال بعد قراءة التحاليل وعاملنا حسب وضعنا النفسي.
التحاليل نفسها عرضتها على صديق متخصص في التحاليل الذي أكد لي أنها نتيجتها جيدة ولا تشير إلى أي خطورة، وهو نفس ما أكده لي طبيب الرباط، وهو بروفيسور مشهور بكفاءته، واستنكر في نفس الوقت أن يكون طبيب مراكش قد فكر في نزع مرارة شابة في سن ابنتي بهذه الطريقة. وسأعود للموضوع بعد الاستشارات القانونية وغيرها.
هذا السيد، اللي فاتح قدام مستشفى بن طفيل مباشرة، اخلعنا وخسر للدراري العطلة ..... يذكرني بطبيب آخر بمصحة الليمون بالرباط طلب من زوجتي بدوره، مند سنوات، صور "سكانير" لعنقها الذي لم يكن مصابا بأي شيء وألح عليها هو أيضا بإجراء عملية مستعجلة، وحين أخذتها لبروفيسور معروف بتمكنه قال لها بالحرف أن حالة عنقها أحسن من حالة عنقه هو ومن حالة عنقي، وأن الطبيب الذي أرعبها لايستحق أن يكون طبيبا.
هذه ليست أخطاء في التشخيص. هذا "كريساج" أخطر من "كريساج" الشوارع.
مستشفى بن طفيل الجامعي المحاط بالمصحات والأطباء الخواص والمختبرات "حانوت" سمسرة بتمويل عمومي. راج أمس، وهو ما لم أتمكن من التأكد منه، أن وفيات الرضع فيه في ارتفاع. تدمير الصحة العمومية ماض في طريقه، ولاحل إلا باستيراد كل المهن الصحية من أوروبا أو الصين فيما يبدو. من يشتغلون في القطاع العمومي كيحسو باللي الممارسين في القطاع الخاص كيديرو لاباس بسرعة وهما ضايعين وخصهم غير إمتى يديرو حتى هما لاباس. واكثير ماللي كيديرو كليات الطب اهنا وبرا كيديروها باش يديرو لاباس ووالديهم كيدفعهم باش يفكروا بهذا الطريقة والمحيط حتى إلى فكروا يمارسوا مهنتهم بنبل.
الصحة فلبلاد تجارة والوردي فهمها مزيان وفتح الباب للاستثمار التجاري فيها بلا ما يدير فيها نبي.
ماللي تولي تخاف من الطبيب لايصيدك شي تصيدة اللي تريب ليك صحتك بدل مايداويك، أش بقى؟. يمكن بلدان إفريقية ببنيات صحية أضعف وميزانيات أقل ماوصلاتش فين وصلنا، لأن الطبيب باقي فيها اطبيب وماجراهش الفيلات والسيارات الفخمة والفيرمات والبقر.".