مصطفى المنوزي: هل مات التفكير الذي سيقود السياسة؟
من حق أي شاب اختيار ما يروقه من نظريات مرجعية أو أدبيات سياسية، شريطة الوعي بأن الظاهرة الأصولية لا تراكم إلا مزيدا من التشنج والتعصب، خلافا للسياسة التي تقتضي ثقافة الانفتاح والواقعية. وأما الشرط الثاني فهو الوعي بأن الانتفاضات والحراكات الاجتماعية، مهما شغلت من حيز زمني في الفضاء العمومي، تظل حالة نضالية هلامية يعوزها التأطير والتراكم الضروري على مستوى التأهيل والتدبير وبناء الثقة وتمثل النفس الديموقراطي كخيار استراتيجي، في سياق التغيير وتأسيس الحقيقة الثورية، بدل الحقيقة السوسيولوجية المستندة على الجبرية ...