مصطفى المنوزي: جلد الذات أم ندم خارج الأجل..؟
عجبت لبعض المناضلين الذين صمدوا أيام الجمر ضد شتى صنوف الترهيب والترغيب، وكانت قناعتهم منسجمة مع حماسهم وصلادتهم، غير أن بعد تعاقداتهم الجديدة مع المجتمع والدولة ببنود مغايرة، ربما قد تكون أكثر فائدة لهم بصفة شخصية، ودون أن يرغمهم أي أحد على تبرير "تحولهم" وتغيير قناعاتهم، صاروا خلال "العهد الجديد" يقرون بكل طواعية واختيار بأنهم اخطئوا مسالكهم الحياتية إلى درجة اعتبر فيها بعضهم أنه كان جلادا وفاشيا من الدرجة الثانية، أي بعد جلادي الدولة والنظام. إنه من حق أي ...