محمد عزيز الوكيلي: فرّ الأسد بعد تحوّله إلى فأر.. فماذا بعد؟!
جرت العادة، والعادة هنا مصدرها التاريخ ومنطق الأشياء، أن تُفضي ثورات الشعوب على الاستبداد إلى سقوط حكامها المستبدين، وإلى أن تتلو ذلك إعادة بناء الدولة على أسس "جديدة/قديمة" كانت إلى وقت قريب تشكّل قاسماً مشترَكاً بين فصائل الثوار المختلفة، ثم إلى وقوع توافق أدنى بين الفصائل الثورية على منظومة للحكم، ولتدبير الشأن العام، تكون موضوع إجماع فيما بينها، أو على الأقل، تحظى بموافقةٍ متعددةِ الأطراف على مبادئ وخطوط كبرى ناظمة، من شأنها أن تساعد على صياغة دستور جديد ...