مصطفى المنوزي: من المسؤول عن ضياع البوصلة الوطنية وتفويت اللحظة الديموقراطية؟
هناك أكثر من قضية تؤرق الضمير الوطني، وينبغي الانتباه إليها جيدا، فهي متروكة للمزاج والتجريب، قد تبدو عادية في ظل مشهد سياسي مرتبك، تتماهى فيه الصلاحيات والمسؤوليات، ويلعب فيها التيه والارتجالية والعشوائية دور التأجيج والإثارة خاصة من قبل رأي عام هلامي غير مؤطر، يشتغل بالوكالة عنه إعلام متردد ومهووس بمصير الزبائن والأرزاق قبل الذمة والأعناق، القضية المركزية الأولى تتعلق بما يجري في الصحرائين الشرقية والغربية، حيث لم نعد نستطيع التمييز بين الجلاد والضحية، وبين المقاومة والاستعمار، بين المحتجزين وبين اللاجئين، ...