عبده حقي: إلى جبل شاهق بغربتي
كيف ساقني قدري إليك ثانية يا جبلا من أحزان ما يزال جاثما في تضاريس عزلتي القديمة!؟ أم تراني أنا من هاجرت إليك طوعا حاملا ماضي الحزين للنبش في عتمة الأيك من جديد بعد انصرام عشرات السنين وأنا مأخوذ بلحظة انخطاف عاصف إلى تاريخك المسطور بحبر اغترابي.. الضاج بصفطقات أجنحة الغربان المرابطة على قنتك الطاعنة عميقا في بطن الغيمة اليتيمة. أذكر يوم ودعت دار الحنين ولملمت جسدي في كفن الغبن.. بصمت صحوا أو سهوا في دفتر ...