في ظل الأزمة التي تعيشها الجزائر خصوصا إثر انهيار سعر النفط وضعف التنمية والنقص الحاد في احتياطي العملة الصعبة بالبلاد، حيث كشف آخر تقرير للأمم المتحدة للتنمية والتجارة عن تراجع كبير في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالجزائر، إذ بلغت 1,20 مليار دولار.

وفي إطار الانتقال من الاقتصاد المبني على المعرفة إلى الاقتصاد القائم على الذكاء، فقد أعلنت وزارة التجارة الجزائرية، في بيان لها، عن تسجيل ارتفاع في حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات بالنسبة للثلاثي الأول من سنة 2021، وأن أغلب هذه الصادرات التي أتت في اطار تنويع الدخل عبارة عن أرجل الدجاج ولحوم القطط والكلاب، وهكذا أصبحت أرجل الدجاج ثروة قومية وتشكل بديلا عن عائدات النفط والغاز بالنسبة للقوة الضاربة، وميزة هذا المنتوج أن أرجل الدجاج تكون طازجة، كما صرح بذلك وزير التجارة "كمال رزيق" حين أشرف على إطلاق عملية التصدير بشركة "أفروبروسس" لأرجل الدجاج بولاية المدية شمال البلاد، كما صرح أن بلاده أصبحت تحتل الريادة في تصدير هذا المنتوج، على حد قوله، مما سيساهم في جلب العملة الصعبة للبلاد.

ولأن الإبداع لا حدود له، نجد أن الشعب الجزائري الشقيق ينتظر بتهكم وتنذر ومرارة، نوعية الاستثمارات القادمة بحلول السنة القادمة، تنسيهم مرارة فقدان ثرواتهم البترولية التي ذهبت جراء الوهم أدراج الرياح...

وفي إطار تسجيل السبق والريادة إقليميا وقاريا في الكثير من الأفكار والإنجازات، نجد أن القوة الضاربة تتهيأ للدخول إلى كتاب "غينيس" نظرا لقدرة الجنرالات في الجزائر، وهذا ما يسجله التاريخ لهم، على إعادة إحياء طوابير الفقراء التي انقرضت بعد الحرب العالمية الثانية، لأنه وبعد طوابير الحليب والزيت والعدس والماء... هناك طوابير البطاطا التي تفاعلت معها وكالة الأنباء الجزائرية وكتبت في تقريرها "إنشاء أول نقطة للبيع المباشر للبطاطا المسوقة".