الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

لبنى الجود ترد على دنيا الفيلالي: نضال الخبز عن طريق الأدسنس والاسترزاق

لبنى الجود ترد على دنيا الفيلالي: نضال الخبز عن طريق الأدسنس والاسترزاق لبنى الجود، ودنيا الفيلالي(يسارا)
دنيا الفيلالي، شابة من مراهقات مواقع التواصل الاجتماعي التي أصابتها بالعمى الأزرق. ارتفعت أسهمها في شبكات "مارك" إبان قضية "حمزة مونبيبي"، فحللت وناقشت وأدلت بدلوها كالعديد من اليوتوبوزيين واليوتوبوزات، بحثا عن رفع نسبة المشاهدة، وبالتالي بحثا عن قوت يومها. لكن بعد ما انتهت قضية "، حمزة مونبيبي" وأغلق ملفها، أصبحت تتاجر بالوطن وأصبحت من أشرس المعارضين للنظام عن جهل.وفيما يلي مقال لبنى الجود:
ليس العيب أن تصرف المرأة على زوجها، فالمرض والفقر والعوز هو ذاك الامتحان الذي تعز فيه الزوجة أو تهان.
لكن العيب كل العيب هو حين يقوم الزوج بالمتاجرة بزوجته على وسائل التواصل الاجتماعي، والأدهى أن تكون موافقة على ذلك، فتتشدق بعد ذلك بالعزة والحرية.
ظهرت هذه الشابة التي نكاد نجزم عبر التدقيق في ملامحها أنها مراهقة، على شبكات التواصل الاجتماعي إبان قضية "حمزة مونبيبي"، فحللت وناقشت وأدلت بدلوها كالعديد من اليوتوبوزين واليوتوبوزات، بحثا عن رفع نسبة المشاهدة، وبالتالي بحثا عن قوت يومها.
فإذا بها تكتشف أنها مناضلة يسارية تنير درب الشعب المغربي رأسا من بلاد الشيوعية، ومكاين باس...
وها هي قد أضحت بين عشية وضحاها معارضة للنظام المغربي، تهاجم ليل نهار من طرف أجهزة مغربية لا شغل لها ولا مشغلة غير محاولة إخراس صوتها الصداح وإعدام فكرها الصادم، وزعزعة زواجها السعيد!
ويبدو أن مراهقتنا الغير عتيدة تصدق فعلا أن طرحها جديد وأنها اكتشفت النار ... بعيدا عن المأثورة الفرنسية:
On n'invente pas le feu
ولعل ساحة مدرسة المعارضين تتسع للأخت دنيا، فتتعالى قهقهات رنانة من لدن المشاهدين فيقال: ممحنة مسكينة ⁦
وبعيدا عن المسكنة والمحن فإن لي شخصيا تساؤلات أتمنى صادقة أن تجيب عنها سليلة غيفارا :
- هل تستطيعين انتقاد النظام السياسي الصيني كما تتجرئين وتتسنطحين وتتسفلين بانتقادك للنظام الملكي المغربي؟
- ما رأيك في تصنيف جمهورية الصين الشعبية من طرف كل المنظمات العالمية الحقوقية كأكثر البلدان التي تطبق فيها عقوبة الإعدام وذلك بنسبة 80%؟ اللي هي مكاينش باباه شي حق فالحياة، والحق فالحياة هوالأساس ديال الحريات، قبل من حرية التعبير والديمقراطية وهادوك البلانات اللي مفاهمة فيهم والو وراكي غير كتراماي.
- لو كان المغرب يطبق عقوبة الإعدام كالصين في حق المغتصبين وناهبي المال العام أكان ذلك سيفيد البعض ممن تساندينهم و تضعين نفسك في نفس السلة معهم، على أساس المعارضة والاعتراض على المغرب دون سواه؟
- هل تستطيعين انتقاد النظام السياسي الصيني أيتها الوافدة الجديدة على اليسار؟
ولا أظنك تستطيعين ولا أظن أنك يوما ما ستفعلين إلا إذا هاجرت لبلد آخر فقررت الاغتناء على حساب الصينيين عن طريق معارضة نظامهم؟
فهكذا تتحرك عجلة الارتزاق... الضرب عن بعد والربح عن قرب..
فلا هو نضال ولا هي مبادئ ولا هي أسس...
هو فقط نضال الخبز عن طريق الأدسنس..