الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

البيضاء طوت سريعا صفحة "البيجيدي" وتفتح أخرى مع الأحرار

البيضاء طوت سريعا صفحة "البيجيدي" وتفتح أخرى مع الأحرار
في الانتخابات الجماعية الأخيرة كان حزب العدالة والتنمية يتمتع بأريحية كبيرة بحصوله على 75 عضوا من أصل 147 عضوا في مجلس المدينة، وتمكن هذا الحزب من تشكيل أغلبيته بكل سهولة، حتى غاب التشويق على مستوى اختيار عمدة المدينة وكذا دورات المجلس، التي أصبحت كالصقيع. ووجد العمدة عبد العزيز العماري عمودية البيضاء فوق طابق من ذهب.

حاليا الأمور تغيرت بشكل الكبير، وما حصل على مستوى مجلس النواب هو نفسه الذي يتكرر في مجلس مدينة البيضاء، فالحزب حاليا لا يتوفر سوى على 18 مقعدا، وحالة "النشوة" التي كان يتمتع فيها طيلة خمس سنوات الماضية لم تعد لها وجود.
ومن المستبعد أن يكون ضمن الفريق الأغلبي، خاصة أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان يشارك العدالة والتنمية في تسيير المدينة خلال الولاية الماضية، بإمكانها أن يفتح باب المفاوضات مع أحزاب أخرى دون الحاجة إلى العدالة والتنمية، فحزب أخنوش تمكن من الحصول على 41 مقعدا، وإذا قرر هذا الحرب التنحالف مع حزب الاستقلال الحاصل على 23 مقعدا وحزب اليام الفائز بـ 26 مقعدا والاتحاد الدستوري الحاصل على 11 مقعدا، فإن بإمكانه تشكيل أغلبيتهم بدون أي صعوبة، حيث إنه   بالقيام بعملية بسيطة يمكن لهذا التحالف قيادة البيضاء بـ 101 مقعدا من أصل 131 مقعدا.

ولم يعمر المقام بإخوان العثماني كثيرا في العاصمة الاقتصادية، صحيح أنهم كاوا ضمن فريق الذي سير المجلس مع العمدة محمد ساجد، لكن خلال الولاية الماضية كانوا على رأس المجلس وتحملوا المسؤولية المباشرة في تسيير المجلس.
وأكد مصدر لـ "أنفاس بريس" أن حزب التجمع الوطني للأحرار قادر رفقة أحزاب أخرى على قيادة الدارالبيضاء في تجربة جديدة  للمدينة، وطي صفحة العدالة والتنمية بالمدينة.
وأضاف المصدر نفسه، أن هناك مجموعة من الأشخاص في هذا الحزب بإمكانهم القيام بهذه المهمة، خاصة أن منهم من خبر التسيير الجماعي. 
فمن سيقود سفينة مجلس مدينة البيضاء؟ الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالجواب، والقطعي أن مدينة طوت صفحة وتستعد لفتح صفحة أخرى.