شاعر بدوي يتحدث عن سلال وأويحيى، الوزيران الأولان سابقا في الجزائر، ولكن القصيدة ذات راهنية، لأن موضوعها هو الحراك. والحراك الشعبي في الجزائر، كما علمت، بدأ فبراير 2019 ولا يزال متواصلا بأشكال متنوعة..

ما أثار اهتمامي في هذا الشريط هو تجذر الحراك الشعبي إلى درجة تأثيره على الإبداع الفني حتى في المجال البدوي وليس على المدن فقط، فهذه قصائد من الشعر البدوي مغناة بمصاحبة الناي، والكلمات بليغة تترجم عمق معاناة الشعب الجزائري بكل فئاته، كما تترجم وعي كل الطبقات بسرقة سلال للمال العام بوصفه وزيرا أولا، والتعذيب الذي تمارسه المخابرات العسكرية في شخص ريسها السابق الجنرال طرطاق إلى أن شاب الناس من هول التعذيب، كما يكشف الشاعر تواطؤ النخبة السياسية من خلال لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، التي تشرب الريكار مع الجنرال، كناية على الاشتراك في الجريمة إلخ...

هذا ما أثر في وأثارني..

- أحمد نور الدين، باحث في الشأن المغاربي والإفريقي