الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

مالكة العاصمي تؤكد: " إن البقر تشابه علينا".. وهذا بيانها لتطهير الحقل الحزبي

مالكة العاصمي تؤكد: " إن البقر تشابه علينا".. وهذا بيانها لتطهير الحقل الحزبي مالكة العاصمي
أصدرت مالكة العاصمي، الشاعرة والسياسية المغربية، بيانا انتقدت فيه غياب الأحزاب المغربية والهيئات الوطنية وهو ما وصفته بالغیاب الكبیر عن ساحات الفعل والموقف السیاسي الثقافي الفني الاجتماعي الاقتصادي الوطني والقومي والدولي.
داعية إلى ضرورة تطهیر الفكر الحزبي الوطني والحقل الحزبي وصفوفه وفكر الهیئات الوطنیة وصفوفها من القیم الانتهازیة والوصولیة. وفي ما يلي نص البيان كما توصل به موقع "
أنفاس بريس":
 
" إنه نظرا لمجموع ما راكمته من ملاحظات ومتابعات للحقل المغربي العمومي خلال السنة المنصرمة 2020 حتى الیوم، وما استنتجته من خلاصات، وبصرف النظر عن السلطة أو السلط العلیا أوالدنیا، وعن كل البنیات التي تمثل السطة أو التي تتكلم باسمها، فإنني مالكة العاصمي، أعلن ما یلي:
أولا،
"إن البقر تشابه علينا"
وبعیدا عن أي تعمیم، أسجل ما یلي:
تراجع مصداقیة الأحزاب والتنظیمات والهیئات الوطنیة ذات المواقف التاریخیة والتضحیات المجیدة.
انسحاب هذه الأحزاب والتنظیمات من مسؤولیاتها في تأطیر المواطنین وتعبئتهم للنهوض بعملیات التنمیة والتحدیث والتقدم.
التهافت على استعمال الدیمقراطیة لمكاسب ذاتیة.
الغیاب الكبیر للأحزاب والهیئات الوطنیة عن ساحات الفعل والموقف السیاسي الثقافي الفني الاجتماعي الاقتصادي الوطني والقومي والدولي.
الفراغ الفكري الصارخ على مستوى التنظیر والتحلیل والكشف عن المعطیات العمیقة. واستنتاج الأسباب الحقیقیة واقتراح الحلول الجذریة الواقعیة للأدواء التي تتخبط فیها البلاد وبناء مشروع تنموي وطني شامل وقادر على مواجهة التحدیات التي یطرحها العصر.
إفراغ الكیانات الحزبیة الوطنیة من رجال ونساء الفكر ومن الخبرات العلیا، وتهلهل رصیدها البشري الفكري المرجعي الضروري لقیام هذه البنیات بمسؤولیاتها كقیادة وطنیة من شأنها تخطیط السیاسات العمیقة والفعالة والتعبئة لبناء المستقبل المأمول للإنسانیة.
سیادة قیم التبعیة للحقل السیاسي الوطني والدولي، وتذبذب المواقف، وغیاب الرؤیة المستقلة، وغیاب الجرأة في اتخاذ المواقف البانیة للشخصیة الوطنیة ولطموحاتها في التقدم والرقي.
انتظاریة القوى الوطنیة وتعلیق فشل السیاسات والاختیارات على الحكومة أو الحكومات أو غیرها، تمثل صیغا للتهرب من المسؤولیة، ومظهرا للتواكل والترهل البنیوي.
التسبب في انحلال وتمییع السیاسة والفكر والفن والثقافة والمثقف وكل نبلاء الوطن الذین تعول علیهم البلاد لبناء كیانها والدفاع عنها وحمایتها.
إن الوطنیة الصادقة تطالبكم الیوم بما یلي:
أولا: ضرورة تصحیح الأعطاب المذكورة السابقة.
ثانیا: ضرورة قیام الأحزاب والهیئات والتنظیمات سیما الوطنیة بتصحیح الخراب الداخلي الذي تعاني منه، وتعزیز بنیاتها بالكفاءات والخبرات التي تمنحها الاحترام اللازم في مغرب یزخر الیوم بالكفاءات التي لا تنظر بعین الرضى للحقل العمومي والحزبي وغیره وتأخذ منه مسافات.
ثالثا: ضرورة امتلاك البنیات الوطنیة لمشروع مدروس عمیق جذري واضح جريء ومؤهل للوقوف في وجه التحدیات التي تواجهها البلاد والعالم كل یوم وكل لحظة.
رابعا: ضرورة تطهیر الفكر الحزبي الوطني والحقل الحزبي وصفوفه وفكر الهیئات الوطنیة وصفوفها من القیم الانتهازیة والوصولیة، والقیام ببناء قیم العدالة والأمانة والدیمقراطية وحقوق الإنسان.
خامسا: ضرورة الابتعاد عن الخطابات التضلیلیة التزییفیة والسلوكات التي عرت سوءات تنظیماتنا الوطنیة، والحرص على استرجاع ثقة المجتمع بالمواقف والسلوكیات الیومیة التي یتعین أن تصدر عن هذه البنیات وقیاداتها وأعضائها.
سادسا: ضرورة استرجاع الأحزاب والتنظیمات الوطنیة لاستقلالیتها ومبادراتها."