الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

يخلف: نادي فتح إنزكان يتطلع للتتويج والنهوض بألعاب القوى في جهة سوس ماسة

يخلف: نادي فتح إنزكان يتطلع للتتويج والنهوض بألعاب القوى في جهة سوس ماسة رئيس فريق فتح انزكان مع عدائين ناشئين
في هذا الجزء الأول من الحوار مع جريدة "أنفاس بريس"، أكد مصطفى يخلف رئيس جمعية ألعاب القوى فتح انزكان، أنه رغم كل الصعوبات الطارئة وغير المتوقعة على الموسم الرياضي وتأثيره على مستوى اللياقة البدنية للعدائين، فإنه مع التخفيف التدريجي للحجر الصحي، تمكن النادي من تسجيل نتائج جد متقدمة ومشجعة واحتلال مراتب مشرفة على مستوى لوائح الجامعة الملكية لألعاب القوى.
 

- كلفت بمسؤولية رئاسة جمعية ألعاب القوى اتحاد فتح انزكان ما بين يناير 2020 ويناير 2021، هل يمكن الحديث عن حصيلة سنة خلال هذه الولاية؟
لا بد أولا من توجيه عبارات الشكر والتقدير للرئيس السابق مربي الأجيال سيدي عبد العزيز الحراري، لما قدمه لهذا الإطار الرياضي من تضحيات وعطاء وغيرة كان من نتائجها خلق فرص لأجيال متعاقبة من التلاميذ ليصبحوا أبطالا و أطرا شابة تزخر بها المدينة والإقليم.
أما بخصوص حصيلة سنة والمرتبطة بالوباء، فلم يكن وضع جمعيتنا بعيدا عن ما حل وأصاب كافة الجمعيات الرياضية نتيجة الحجر الصحي والاحترازات الطبية والإدارية الهادفة إلى الحد من انتشار كوفيد19.
ورغم كل هذه الصعوبات الطارئة وغير المتوقعة على الموسم الرياضي، فقد كان الفضل لأطر الجمعية من تقنيين وتربويين في مواصلة التمارين والتداريب مع كافة الفئات سواء عبر تقنية التكوين عن بعد، أو التشجيع على التداريب المنزلية، وبعدما خف الحجر الصحي والمنع من اللقاءات المختلطة تدريجيا فقد استعان النادي بالفضاءات العامة وإحدى النوادي الرياضية الخاصة بأحد المتعاطفين مع جمعيتنا لجعلها محطات الإعداد واسترجاع القدرات على المنافسة والمشاركات المبرمجة من طرف العصب أو الجامعة، وكانت مشاركة أبطالنا، من الإناث والذكور من مختلف الفئات، مكثفة ابتداء من  شهر يناير 2020، سواء على مستوى العدو الريفي أو ملتقيات ألعاب القوى بمختلف المدن المنظمة لها من قبيل (آسفي، بن جرير، الرباط، العيون..)، وبالمناسبة فقد تمكنت كل فئات جمعيتنا وفريقنا الرياضي من تسجيل نتائج جد متقدمة ومشجعة واحتلال مراتب مشرفة على مستوى لوائح الجامعة الملكية لألعاب القوى.
ما هي مشاريعكم خلال هذه الولاية؟
مشاريع الجمعية خلال هذه الولاية (2020-2021) معتمدة على الاستفادة من طاقات العنصر البشري المتخصص في التداريب والتأطير، وكذلك الاستفادة من كم المنخرطين والمنضوين في هذه الجمعية والحاصلين على بطائق الاعتماد للمشاركة في السباقات الوطنية أو الجهوية بعد خضوعهم لمعايير جامعة ألعاب القوى. انطلاقا من هذه الأرضية المحفزة، ارتأت الجمعية إعادة تأهيل قدراتها الذاتية، من خلال اقتناء حافلة لمساعدة العدائين في المشاركة في كافة السباقات، وكذلك الاستفادة من علاقاتها الاجتماعية وشركائها المدنيين والتجاريين الذين يحبون هذه الرياضة، والذين قدموا مساعدات جد مهمة للجمعية وللمنخرطين فيها، من قبيل توفير أحذية وألبسة رياضية موحدة من قبيل توفير ظروف المشاركة في كافة السباقات وهذا ما جعل الجمعية تعتبر نفسها محظوظة بهؤلاء الأشخاص المحبين لأم الرياضات وهي ألعاب القوى.
ومن بين الأهداف التي نسعى إليها وهي الدفع من أجل إحياء العصبة الجهوية لسوس ماسة المتوقفة منذ أزيد من عقد من الزمن، عن طريق فتح آليات التواصل مع كافة رؤساء الجمعيات الرياضية بالمنطقة والبحث عن صيغة مشتركة لمشاركة الجميع والمساهمة من أجل إعطاء دفعة جديدة من روح التعاون الرياضي بجهة سوس ماسة.
 لا يمكن أن ننكر بأن جهة سوس ماسة ولادة ولها طاقات شابة واعدة يمكن أن تكون لها الكلمة المفتاح الطموح والأمل للألقاب المنتظرة سواء على المستوى المحلي والجهوي أو على المستوى الوطني، وبالتالي نحن متفائلين ونتمنى أن نعطي لأم الرياضات قيمتها الأكبر خصوصا وأنه في الآونة الأخيرة، استرجعت شغفها في عقلية وثقافة المغاربة، كانوا شيوخا أو شبابا، ذكورا أو إناثا.
 ما هو تصوركم للنهوض بهذا القطاع؟
تصوري ينطلق مما يلي:
أولا: لكي نعطي الفرصة للنهوض بألعاب القوى بجهة سوس ماسة، لا بد من خلق آليات التواصل واضحة وبسيطة ومشجعة بين كل مكونات الفرق الرياضية المتخصصة في ألعاب القوى.
ثانيا: يجب أن تعمل هذه الفرق من خلال إحداث واسترجاع قيمة عصبة ألعاب القوى بجهة سوس ماسة من خلال خلق آليات تواصل كافة الفاعلين، سواء الرياضيين أو الاقتصاديين أو المجتمعيين، لإعطاء لهذه الرياضة زخمها من خلال البطولات واللقاءات والتظاهرات الرياضية المختلفة، ولكي نعطي القوة الأكبر  والدافع لإنتاج عنصر بشري له القدرة على العطاء الذي يمكن أن يفتح له آفاق الاحتراف، لا بد أن نهتم بألعاب القوى بالمدارس، بالإعداديات، بالثانويات، بالجامعات، ومن المعلوم أن عدد الطلبة المنضوين بجامعة ابن زهر لوحدها لاستكمال دراستهم يفوق 156 ألف طالب وهو رقم يجعل الاهتمام بألعاب القوى على مستوى الجامعة وقبله على مستوى المدارس والإعداديات والثانويات، بمثابة القاعدة الخلفية للبحث عن الطاقات والمواهب التي يمكن لها أن تنتقل من رغبة اكتشاف هذه الرياضة إلى حبها والاهتمام بمسار التدريب والمشاركات، الذي يجعل الشغف في الاستمرار هو الحافز لتحقيق الأرقام و لما لا صناعة الأبطال، وهو شيء مقدرور عليه في جهة سوس ماسة. فالظروف السابقة للمشاركات أبانت على أن هذه المنطقة يمكن أن تسجل حضورها على المستوى الوطني وكذلك على المستوى القاري والدولي إن شاء الله.