تعيش الجماعة القروية بني خلوك، بإقليم سطات، على وقع الانقطاعات المستمرة والمتكررة للماء في عز الصيف وحرارته الملتهبة.. ولعل النقطة التي أفاضت الكأس هي انقطاع الماء يوم عيد الأضحى، وهو ما أجج غضب الساكنة التي نظمت وقفة احتجاجية أمام إحدى منشئات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالجماعة قصد التنبيه مرة أخرى إلى تفاقم المشكل وما يحدثه من أضرار.. بل وفي خطوة غير مسبوقة قام رئيس المجلس الجماعي، عبد الرزاق الناجح، باعتصام أمام منشأة مكتب "لونيب" بالجماعة لأشعار المسؤولين بالوضع المتأزم، وضرورة التدخل لتدارك الأمر.

هذا وأفاد مصدر مطلع، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أنه تبعا للتوجيهات الملكية التي جاءت في خطاب العرش يوليوز 2018؛ وتلبية لاحتياجات الساكنة من الماء، بادرت جماعة بني خلوق إلى إنجاز مشروع تنموي يهدف إلى الربط الفردي كحل جذري لمشكل التزود بالماء الصالح للشرب، بعدما تبين عدم نجاعة الحلول الأخرى التي كانت متبعة؛ كحفر الآبار وإقامة السقايات وتسيير الجمعيات لها. وقد شمل هذا المشروع كافة سكان الجماعة، أي 2800 ربط فردي وشبكة طولها 110 كلم بكلفة 15 مليون درهم عبر قرض من صندوق التجهيز الجماعي "الفيك" بعد انحاز كافة الدراسات وتكفلت بإنجاز الأشغال شركة متخصصة رست عليها الصفقة تحت إشراف الجماعة وتأطير ومواكبة تقنية من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومكتب دراسات متخصص.

وبعد تركيب العدادات بعدد من الدواوير وأداء مبلغ 1300 درهم للمكتب كضمانة لكل عداد، تم إمداد الماء لهذه الدواوير؛ إلا أننا -يضيف المصدر- فوجئنا بالانقطاعات المستمرة والمتكررة من هذه المادة الحيوية.. مؤكدا أن الاحتجاجات عجلت بعقد اجتماع مع المدير الجهوي لمكتب لونيب والتوصل معه إلى صيغة حل لمعالجة المشكل القائم، وذلك عبر إصلاح وتمديد للقنوات ووضع قناة جديدة على طول 400 متر لتقوية ضغط وصبيب الماء الصالح للشرب، وخاصة بدواري اولاد صبح والبيايضة، وذلك قبل متم منتصف شهر غشت 2020؛ وهو المشروع الذي مازال في طور الإنجاز، ولم يسلم بعد.