الثلاثاء 23 إبريل 2024
رياضة

الداودي: رونار مدرب فاشل ساهم في تخريب هياكل المنتخب الوطني

الداودي: رونار مدرب فاشل ساهم في تخريب هياكل المنتخب الوطني رشيد الداودي (يسارا) وهيرفي رونار

الهزائم التي تكالبت على المنتخب المغربي ابتداء من مونديال روسيا وصولا لـ "الكان 2019"، أرخت سدولها على المشهد الرياضي بالمغرب، عن من هو المسؤول على هذا التدني الذي أضحى كوباء مزمن، وعن من يستطيع إنقاذ ماء وجه المغرب الرياضي في المحافل الدولية.

"أنفاس بريس" أثارت هذا الإشكال المطروح حاليا في وسط الرأي العام المغربي، بخصوص من هو المؤهل لتحقيق إنجازات كروية مأمولة للمنتخب الوطني، المدرب الأجنبي أم المدرب المحلي؛ واتصلت برشيد الداودي، لاعب الوداد والمنتخب الوطني سابقا، والذي تحدث عن تجربة المدرب المحلي عبر إشرافه على تدريب المنتخب الوطني، قائلا: "تبقى تجربة المدرب بادو الزاكي خير مثال نعطيه لنجاح المدرب المحلي، حيث حقق نتائج باهرة، ونجح في تكوين منتخب منسجم، وتفوق في لعب المباراة النهائية سنة 2004 بتونس، ورغم الهزيمة، فإن لعب نهاية كأس إفريقيا يبقى مكسبا كبيرا.. لكن مصداقية المدرب الزاكي وصرامة عمله التقني لم تعجب جهات مسؤولة عن شؤون كرة القدم، وانفصلوا عنه بدون مبررات تذكر. من هنا بدأت الهفوات تتسرب لهيكلة المنتخب الوطني".

وفي شأن اختيار المدرب الأجنبي، أضاف رشيد الداودي "وفق قناعتي الشخصية، فهيرفي رونار مدرب فاشل بكل المعايير، وهذا الحكم ليس كلاما اعتباطيا، بل لدي كل الإثباتات على ذلك، وأجملها في الفوضى التي كانت وسط لاعبي المنتخب الوطني، وهي غير خافية على أحد.. يضاف إلى ذلك اختياراته للاعبين لا يستحقون حمل المنتخب الوطني، حيث أن مجموعة من اللاعبين لا يلعبون بشكل رسمي بصفوف أنديتهم، ومنحهم اللعب بشكل رسمي بالمنتخب الوطني، وهذا أمر غريب... ومن جهة ثالثة، إنه أهمل لاعبي البطولة.. كيف يهمل لاعبي فرق لعبت أدوارا طلائعية بالمنافسات الإفريقية، وأعني بها فرق الوداد والرجاء ونهضة بركان... من هنا يتأكد أن الفشل هو مسار هيرفي رونار بصفوف المنتخب الوطني، بقيامه بخلط الأوراق وبعثرتها. والجامعة اليوم مطالبة بإعادة البناء.. وكفى من التسرع في الاختيارات".

وبخصوص رأيه في المدرب المحلي، تحدث الداودي قائلا: "إن بلدنا يتوفر على كفاءات، ولهم مستوى تقني كبير، لكن الإشكال يتمثل في عدم إعطائهم الفرص الكافية لإبراز مؤهلاتهم.. لذا فإنه حان الوقت كي تمنح جامعة كرة القدم الفرصة للمدرب المغربي ليشرف على تدريب المنتخب الوطني.. كفى من مواصلة الارتباط بالمدرب الأجنبي، فكرة القدم الوطنية لم تجن منه إلا الفشل. إن فشل المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا يجب أن يمنح الدروس المفيدة لمسؤولي الجامعة بأن يعيدوا البناء، وبأسرع وقت ممكن.. كفانا من تبذير الأموال من أجل النتائج السلبية".