الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

رغم وجود مسؤولين مغاربة بالكاف: الويلات والنقم تنهال على كرة القدم المغربية

رغم وجود مسؤولين مغاربة بالكاف: الويلات والنقم تنهال على كرة القدم المغربية أحمد أحمد رئيس الكاف، وفي الإطارات (من اليمين أعلى وأسفل): نوال المتوكل، فوزي لقجع، سعيد الناصيري، يحيى حدقة

ماذا استفادت كرة القدم المغربية من تواجد مسؤولين رياضيين بأجهزة الكاف؟ سؤال عريض يحتوي بين كل حرف منه على خبايا وأسرار، حيث أن أحمد أحمد، الرئيس الحالي للكاف، لن ينسى فضل المغاربة عليه، وهم الذين حملوه على الأكتاف منتشيا بمشاعر الفرح وهو يفوز برئاسة الكاف بعد الإطاحة بالكاميروني عيسى حياتو، الذي قضى ثلاث ولايات، وكانت أطماعه قوية في الاستمرار رئيسا لولاية رابعة.

فمباشرة بعد فوز الملغاشي أحمد أحمد بالرئاسة، تمت مكافأة المغاربة بمنحهم مجموعة من المناصب، حيث أسندت لفوزي لقجع نائب الرئيس ومعاد حجي عضو اللجنة التنفيذية للكاف ونوال المتوكل عضو اللجنة المنظمة لكرة القدم النسوية، وسعيد الناصري عضو اللجنة المنظمة لبطولات الأندية، ويحيى حدقة عضو لجنة التحكيم.

وإذا كانت هذه الترسانة من الأسماء "الوازنة" نزلت بثقل تواجدها بالكاف، فإن التأثير الإيجابي لم يبرز له أي أثر، بل بعكس ذلك، أصبحت كرة القدم المغربية تحت مجهر "الحقد" بكل أساليبه المقيتة، وتأكد ذلك في المحطات النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية وعصبة الأبطال، ليتم سحب البساط من تحت أقدام لاعبي كل من النهضة البركانية والوداد البيضاوي؛ وتم ذلك بطريقة مدروسة من خلال قرار رسمي للكاف عبر تطبيق تقنية "الفار" في المحطات النهائية للكأسين الذكورين.. وتقنية الفار ماهي في واقع الأمر إلا خدعة للقضاء على آمال الفريقين المغربيين في الارتقاء إلى منصة التتويج. وحدث هذا التوجه السافر لمكونات الكاف أمام تفرج المسؤولين المغاربة بنفس الجهاز، وتأكد أن دورهم غير وازن ولا قيمة له.. والأكثر من ذلك أن فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم المغربية والنائب الأول لرئيس الكاف، لم يحضر إلى ملعب رادس، وكأنه يقول لفريق الوداد "اسبحوا في بحركم مع مافيا الكاف".

 

 

هذه إشارة واضحة أن كرة القدم المغربية لم تستفد من تواجد مجموعة من المسؤولين الرياضيين بالكاف إلا المكائد و"البهدلة". بينما نفس الأسماء المتواجدة بجهاز الكاف، لها تعويضات كبيرة وبالعملة الصعبة، وتقيم بأفخم الفنادق، وتحصل على كل التعويضات "الدسمة" من تنقلات ومبيت ومطاعم و. و. و...

من هنا نجزم أنهم استفادوا، وكان تواجدهم بالكاف نقمة على كرة القدم المغربية، ونخشى أن تتسرب هذه النقم إلى مباريات المنتخب المغربي بنهائيات مصر في الصيف الحالي.

فهل يتجاوز الرأي العام الرياضي المغربي سلطة الكاف، ويحتمي بالفيفا لكي يلعب المنتخب المغربي في أجواء رياضية سليمة ولا يغتصب في حقه الكروي على غرار ما حدث للوداد ونهضة بركان؟!