أحيت القبائل الصحراوية في الدانمارك حفلا حسانيا بمناسبة افتتاح جمعية البيت المغربي الصحراوي. الحفل الذي انعقد في مدينة "غينكستد" وجمع كل القبائل والعوائل الصحراوية، جاء نتيجة جهود كبيرة من طرف المكتب المسير للبيت المغربي الصحراوي بالدانمارك .
ففي كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس الجمعية، خالد الوردي، نوه هذا الأخير، بالحضور الكثيف، نساء ورجالا وأطفالا، كما أثنى على الجهود التي بذلت من أجل توحيد الصف والكلمة.
وقد تميز الحفل أيضا بحضور خديجة الرويسي، سفيرة المغرب بالدانمارك، التي ناب خالد الوردي عن أعضاء الجمعية في تقديم الشكر لها في كلمته الافتتاحية على المساندة والدعم اللذين تقدمهما لهم، كما شكرها على حضورها ورعايتها لحفل الجمعية.
بدورها قدمت سفيرة المغرب بالدانمارك كلمة بالمناسبة، مبرزة دلالة اختيار اسم الجمعية الذي يحمل طابعا مغربيا وصحراويا، كما تطرقت إلى الدور الذي تلعبه الجمعية لتقوية النسيج الجمعوي بالمهجر؛ ومدى اعتزاز الجمعية بوطنيتها التي تستمدها من جذورها الصحراوية، مشكلة بذلك امتدادا طبيعيا وتاريخيا وروحيا. ونفت السفيرة وجود أي حاجز جغرافي أو سوسيولوجي أو ثقافي بين أقاليمنا الجنوبية والتخوم المجاورة لها. فالوطن كالأسرة، يضم جميع بناته وأبنائه مهما اختلفوا ومهما ابتعدوا؛ ومصدر قوة المغرب هو تنوعه وتعدده الثقافي، تختم سفيرة المغرب في الدانمارك.
هذا وتم تكريم العديد من الشخصيات الصحراوية في هذا الحفل على الأعمال التي قدموها لوطنهم ومازالوا. وقامت بتنشيط الحفل فرقة "أزوان الصحراء للطرب الحساني" (محمد تلوين) والموسيقى العصرية، وهم جميعا ينحدرون من جهة كلميم واد نون.