الجمعة 26 إبريل 2024
جالية

سفير المغرب ببلجيكا يتواصل مع الجالية المغربية، وهذا ما أفرزه اللقاء معهم

سفير المغرب ببلجيكا يتواصل مع الجالية المغربية، وهذا ما أفرزه اللقاء معهم من أجواء اللقاء التواصلي مع سفير المغرب ببلجيكا

في إطار سياسة التواصل والانفتاح على جميع فئات الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، التي ما فتئ ينهجها منذ تسلمه زمام دواليب سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، نظم السفير محمد عامر، يوم الجمعة 25 يناير 2019، لقاء تواصليا بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا.

 

اللقاء افتتحه عبد الرحمان فياض القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل بكلمة رحب خلالها بالحاضرين، مستعرضا بعض الأنشطة التي احتضنتها في مجموعة من المناسبات هاته القاعة الفسيحة بمقر القنصلية.

 

محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، عبر في بداية كلمته عن فرحته بهذا اللقاء الذي يهدف من خلاله لوضع النقط على الأحرف بخصوص بعض المحاور المهمة، كمصادقة البرلمان الأوروبي بستراسبورغ على الاتفاقية المتعلقة بالفلاحة، بالرغم من مناورات دمى البوليساريو ورعاتهم داخل أروقة البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأخرى، من أجل التضليل والكيد والتناور ولعب دور الضحية.. هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة لمجهودات جبارة بذلت من لدن مجموعة من الأطراف، يبرهن مرة أخرى على الاحترام الكبير الذي يحظى به المغرب من طرف الاتحاد الأوروبي الذي منح له في شهر أكتوبر 2008 على هامش الدورة السابعة لمجلس الشراكة المغربي الأوروبي صفة "الوضع المتقدم".

 

 

السفير أحاط الحاضرين علما بأخر المستجدات المتعلقة بقضيتنا الأولى، منوها بمشروع الحكم الذاتي الذي يعد السبيل الوحيد والأوحد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي حظي بقبول واستحسان مجموعة من البلدان الوازنة في المجتمع الدولي.

 

وذكر السفير الحاضرين باللاءات الأربعة في ملف الصحراء، وهي: لا حل للنزاع المفتعل خارج الحكم الذاتي، لا مسار سياسي لحل المشكل المصطنع من دون مشاركة الطرف الرئيسي الجزائر، لا مظلة في المفاوضات إلا مظلة منظمة الأمم المتحدة، لا نقاشات جانبية تهدف إلى المراوغة وتضييع المزيد من الوقت.

 

 

وأشاد السفير بالزيارة المهمة التي قام بها للمملكة المغربية في الفترة الممتدة ما بين 25 و30 نونبر 2018 وفد مهم يتكون من الأميرة أستريد ممثلة للعاهل البلجيكي الملك فيليب وخمسة وزراء فيدراليين وجهويين وحوالي 400 فاعل اقتصادي يمثلون مجموعة من المقاولات، والتي تهدف إلى تفعيل وتنزيل الإرادة القوية والمشتركة للبلدين على أرض الواقع لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المتينة والوطيدة التي تربط بين المملكتين المغربية والبلجيكية، حيث توجت الزيارة المهمة بالتوقيع على مجموعة مهمة من اتفاقيات التعاون بين الطرفين.

 

السفير لم يدع الفرصة تمر دون الإشادة والتنويه بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها عبد الرحمان فياض، القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، والطاقم الإداري الذي يعمل برفقته، لخدمة قضايا المواطنين المغاربة القاصدين للقنصلية، وتبسيط مجموعة من المساطر الإدارية وفتح أبواب القنصلية خلال أيام السبت مرتين في الشهر من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا، وتعزيز مصلحة التوثيق بموظفين جدد للحد من الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه هذا القسم منذ التعديل الذي شهدته المادة الرابعة من مدونة الحقوق العينية شهر شتنبر 2017، حيث وصلت المواعيد في الأيام الأولى لأربعة أشهر وثلاثة أشهر، لكن تم التغلب على هذا المشكل بفضل قوة وإرادة جنود الخفاء بقسم التوثيق الذين يستحقون كل الشكر و الثناء على صنيعهم هذا.

 

بعدها تم فتح الباب لأسئلة الحاضرين، والتي أجاب عنها السفير بكل تلقائية ورحابة صدر.