الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

مغاربة العالم وانتخابات السابع من أكتوبر

مغاربة العالم وانتخابات السابع من أكتوبر

كيف ستتعامل الأحزاب السياسية بصفة عامة مع المعطى الجديد، استحالة مشاركة مغاربة العالم ،في الإنتخابات بسبب غياب القوانين المنظمة والتي تفتح الباب لهذه المشاركة ،المتغيرات الإقتصادية والإجتماعيةوالسياسية ،وإخفاقات الحكومة في تحقيق تطلعات الشعب ،ومسلسل الفضائح الذي صاحبها منذ البداية ،والناتج عن تضارب العرض السياسي في برامج الإئتلاف الحكومي .

إن مانلاحظه من حين لآخر من محاولات متعددة لتشتيت انتباه الناخبين نحو قضايا خارجة عن حياتهم اليومية ،على سبيل المثال لا الحصر  مشكل النفايات ،المشكل المثار مؤخرا والمتعلق بالكوبل باحماد وفاطمة ،وقبله الكوبل الشوباني ومديرة  ديوانه ،،وقضية الإخفاقات التي تعرض لها تدبير القطاع الرياضي الأمس واليوم ،بالإضافة لغياب العرض السياسي المقنع.

وينضاف إلى ماذكرت الهزات التي عرفتها الأحزاب السياسية والتي كان لها تأثير سلبي على المناضلين وعلى الحياة السياسية انشقاقات عرفتها تقريبا غالبية الأحزاب السياسية والتي لازالت تعاني من تبعاتها وسيكون لها تأثير كبير على النتائج التي ستحصل عليها ،انشقاق داخل الإتحاد ،انشقاق داخل حزب الإستقلال ،انشقاق داخل الحركة الشعبية ،صراع على المواقع داخل التجمع الوطني للأحرار ،والتقدم والإشتراكية والذي عرف بدوره هزات داخلية وانتقادات من قيادات حزبية لتدبير نبيل بن عبد الله للحزب ،ينضاف إلى ذلك ضعف الأداء الحكومي ومسلسل الفضائح الذي كان بطله وزراء غادروا ،وزير الشوكلاطة ،ووزير الكراطة ،ووزيرة النفايات وفظائح أخرى تورط فيها غالبة الوزراء ،لاسيما منها وزارة الخارجية التي عرفت تدبيرا سيئا للقضية الوطنية والتي دفعت بالملك  ليتدخل  في أكثر من مرة لإخراج هذه الحكومة من ورطتها. 

إن الفشل الذي صاحب هذه الحكومة ناتج  بالدرجة الأولى عن تضارب في برامجها وغياب الإنسجام والصراع الكبير الذي كان بين مكوناتها قبل الإنتخابات وبعدها ،وقد حاول كل حزب تصدير أزمته الداخلية لأشياء ثانوية من أجل تحويل الرأي العام المغربي عن اهتماماته ،والمتجلية بالخصوص تخفيض الأسعار والأعباء الضريبية وتوفير فرص الشغل والرفع من نسبة النمو.

السؤال الذي يشغل المتتبعين حاليا هو كيف ستقنع الأحزاب السياسية بمختلف مكوناتها لشعب المغربي بالمشاركة المكثفة في الإنتخابات المقبلة. وكيف ستقنع مغاربة العالم بمسايرة سياساتها العمومية بعد الإنتخاباتو وهي التي أقصتهم من المشاركة السياسية، ومن تحقيق المواطنة الكاملة.

قاسم مشترك جمع الأحزاب السياسية في الحكومة والمعارضة هو إقصاء مغاربة العالم وحرمانهم من تدبير السياسات العمومية للمغرب  فكيف نطالبهم ونقنعهم بالمساهمة في التنمية وفي الإستثمار ،سؤال موجه للفاعلين السياسيين بمختلف مشاربهم.