حظرت السلطات في مدينة كان الفرنسية ارتداء "البوركيني" على شواطئ المدينة الشهيرة التي تحتضن سنويا أكبر مهرجان سينمائي في العالم.
ووفقا لقرار" دافيد ليسنارد"، عمدة هذه المدينة الواقعة في الريفييرا الفرنسية: "يمنع دخول أي شخص لا يرتدي ملابس سباحة تحترم التقاليد العلمانية، إلى كافة الشواطئ ومواقع السباحة"، معتبرا أن العلمانية هي إحدى القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية.
من جانبه أكد "تييري ميغول"، رئيس الخدمات البلدية في المدينة، أن "حظر ارتداء الرموز الدينية على الشواطئ ليس هو الهدف، وإنما الملابس التي ترتبط بحركات إرهابية أعلنت الحرب علينا".
وكان مسبح في مدينة مارسيليا الفرنسية قد ألغى حجزا لمجموعة من النساء في وقت سابق هذا الأسبوع، اشترطن السباحة بلباس البوركيني فقط.
وأعلنت إدارة المسبح في بيان أن قرارها جاء "بهدف الحفاظ على النظام العام الذي تهدده المواقف الأيديولجية المتطرفة".
والبوركيني هو نوع من ملابس السباحة صممته الأسترالية اللبنانية الأصل "أهيدا زانيتي"، وهو بدلة سباحة تغطي كامل جسم المرأة، ما عدا اليدين والقدمين، ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات.
وقد أثارت الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا منذ نونبمر 2015 وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، أثارت جدلا حول مسألة الملابس الإسلامية. ويعيش في فرنسا أكثر من 5 ملايين مسلم، وهي تحتضن أكبر مجتمع إسلامي في الدول الغربية.