الخميس 25 إبريل 2024
تكنولوجيا

الدار البيضاء.. أول مدينة إفريقية تحتضن معرض "المدينة الذكية"

الدار البيضاء.. أول مدينة إفريقية تحتضن معرض "المدينة الذكية"

تستعد العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لاحتضان أول دورة إفريقية لمعرض "المدينة الذكية" (سمارت سيتي إكسبو) من 18 إلى 20 ماي المقبل، تحت شعار "المدينة المنفتحة، المندمجة والمبتكرة".

وحسب المنظمين فإن من شأن هذه التظاهرة الدولية الهامة، التي يراد منها تنشيط الحاضرة الكبرى بالمغرب وجهتها بروح تتسم بالتجديد والابتكار، أن تدرج المدينة ضمن الأجندة الدولية لتظاهرات "سمارت سيتي" (المدينة الذكية). مضيفين أن هذه التظاهرة ستجمع إدارات عمومية وباحثين وجامعيين وخبراء من المغرب والخارج، وأيضا مقاولات متخصصة في التنمية الحضرية بمختلف أنحاء العالم، مشيرين إلى أن هذا المعرض يعزز اختيار المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية بالدار البيضاء وكنساس سيتي بميسوري (وسط الولايات المتحدة الأمريكية) من بين خمسة عشر مدينة متنافسة للاستفادة من الموارد التي تقدمها المبادرة التي تحمل اسم "المدن الذكية" (سمارت ستيز)، الرامية إلى وضع التكنولوجيا في خدمة التنمية الحضرية.

وتشكل هذه التظاهرة ملتقى ومعرضا وأرضية للقاءات الثنائية للأعمال بين المقاولات المحلية والأجنبية، فضلا عن برنامج غني بالأنشطة الموجهة للعموم بمختلف الشرايين الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وسيمكن هذا الحدث، حسب المنظمين، من تبادل أحسن التطبيقات لبناء سياسات حضرية شاملة، متجددة ومستدامة. وستقدم الدار البيضاء، الحاضرة المعروفة بحيويتها الاقتصادية على الصعيد الإفريقي، مشروعها المتوج من قبل المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية "مبادرة المدينة الذكية" (سمارت سيتي إينسياتيف) المرتكز على مفهوم المدينة الذكية، المقتصدة، الاجتماعية والمستدامة، الذي يضع المواطنين في صلب مسلسل التحول، من خلال خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص والسكان، تسمح للمواطنين بأن يكونوا الفاعلين والمشيدين لمدينة الغد.

ويذكر أنه سبق اختيار مدينة الدار البيضاء من قبل المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية للاندماج في مشروع "المدن الذكية"، حيث يرى رئيس مبادرة المدن الذكية، جيل بيتيز، أن كنساس سيتي والدار البيضاء ستلتحقان بمجموعة محدودة من مدن العالم المطالبة بمواجهة النمو الديمغرافي الحضري عبر الاستعمال الذكي للتكنولوجيا المتعددة التخصصات من أجل دعم أنظمة المدينة بشكل مستدام ومسؤول، قابل لمنح المواطنين جودة عالية للحياة.

وتعمل المدينتان في انسجام تام مع التمثيليات المحلية للمعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية بهدف دعم المبادرات المتجددة بتعاون مع البلديات والمقاولين المحليين والجامعات والمنظمات غير الحكومية.

تجدر الإشارة إلى أن المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونيك، عبارة عن جمعية مهنية مشهود لها دوليا، تعمل في عدد من القطاعات مثل نظم الفضاء، والمعلوميات، ووسائل الاتصال، وهندسة الطب الحيوي والطاقات الكهربائية. وتكرس هذه الهيئة أنشطتها لتقدم التكنولوجيا لفائدة الإنسانية.

يذكر أن مدنا أخرى كبرى في العالم استفادت بدورها من هذه المبادرة، من بينها غوادالاخارا بالمكسيك ووكسي بالصين.