الاثنين 23 سبتمبر 2024
خارج الحدود

الجزائر: أحلام مستغانمي تكتب شيئا رائعا عن حسين آيت أحمد: هل تعرفون معنى اسم "الدا الحسين"؟

الجزائر: أحلام مستغانمي تكتب شيئا رائعا عن حسين آيت أحمد: هل تعرفون معنى اسم "الدا الحسين"؟

هذا ما كتبته أحلام مستغانمي عن حسين آيت أحمد:

في هذه اللحظات من هذه الجمعة المباركة ٬ يضّم ثرى الوطن جسد آخر نسر من نسور الجزائر . عاد الدا حسين(لقب يطلق في بلاد القبائل على الشرفاء ) ٬ من غربته التي دامت عمراً ليستقر في مثواه الأخير .

كان آيت أحمد من مؤسسي جبهة التحرير ٬ وأحد التسعة الذين فجروا الثورة ضد المستعمر سنة ٬1954 الرجل الذيما قال " نعم " إلاّ للجزائر ٬ على مدى عمره قال " لا " لكل قطاع التاريخ ٬ لكل مستبد برأيه٬ و لكل لصوص الوطنوسارقي أحلام الشعب .

رفض تقلّد كّل المناصب الرسمية التي حاولوا بها شراء ذمته ٬ وإسكات صوته ٬ ففاز في قلوب الجزائريين بمقامالأبطال الخالدين .ابن القبائل الشامخة ٬ الثائر الذي أنجبته جبال جرجرة هدية للجزائر ٬ حافظ حتى في موته علىلقبه .

 الدا حسين " المعارض الأبدي " حياً وميتاً ٬ جاءنا كبيراً ٬ أبياً كما عاش ٬ أوصى أن يرفضوا عرض الدولةالجزائرية بعودة جثمانه في طائرة خاصة ٬ كما رفضت زوجته استخدام السيارات الرسمية لمرافقة موكبه الجنائزي ٬غادر المطار إلى مسقط رأسه عابراً شوارع العاصمة وسط التصفيقات . وحين وصوله إلى مسقط رأسه حيث أوصىبدفنه في قريته إلى جانب والديه وخاصة أمه التي توفيت سنة 1983 ولم يتمكن من حضور جنازتها لأنه كان مهددابالسجن ٬ كان آلاف الجزائرين قد جاؤوا من كل صوب لاستقباله ٬ و الصلاة على روحه ٬ رافعين شعاره الخالد "جزائرهل غدا الموت أكبر استفتاء لمحبة الشعب ؟ وهل أصبح التابوت صندوق الانتخابات الشعبية الوحيد الذي يصعب حرة ديمقراطية" تقاطعهم التكبيرات والتهليلات عبر مكبرات الصوت.

تزويره ؟                                                 

الدا حسين ٬ يا سليل " المرابطين " والأولياء الصالحين ٬ نم قرير العين أيها الغالي فالجزائر التي جاهدت من أجلها ٬وهرمت في حبها ٬ قالت لك بالدموع والزغاريد " أحبك " .