أكدت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية، اليوم الثلاثاء، أن حوالي 2900 مواطن روسي تم تحديد هويتهم مشتبه بهم في الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

ونقلت وسائل إعلامية روسية عن رئيس هيئة الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف في اجتماع في موسكو قوله، إن 198 من هؤلاء المتشددين قتلوا في العمليات القتالية بالشرق الأوسط، فيما عاد 214 آخرون إلى روسيا. مؤكدا أنه تم فرض رقابة أمنية مشددة على العائدين، في الوقت الذي صدرت فيه أحكام قضائية بإدانة 80 منهم مع اعتقال 41 آخرين .

وذكر بورتنيكوف أن أجهزة التحقيق الروسية فتحت قضايا جنائية ضد حوالي ألف مواطن روسي مشتبه بهم في المشاركة في العمليات القتالية خارج الأراضي الروسية. وكشف رئيس هيئة الأمن الفيدرالي أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال سنة 2015 من إحباط سفر حوالي مائة مواطن روسي حاولوا التوجه إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.

وحذر بورتنيكوف من أن تدفق المواطنين الروس المتوجهين إلى النقاط الساخنة لا يزال في تصاعد، موضحا في هذا الاطار أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن شباب من دائرتي شمال القوقاز والفولغا والدائرة الجنوبية الفيدرالية.

ودعا المسؤول الأمني الروسي إلى اتخاذ إجراءات متكاملة من أجل تصويب الوضع والتصدي لمحاولات الترويج للإرهاب والتطرف.. مضيفا في هذا السياق أن الأجهزة الأمنية الروسية تحقق حاليا مع أكثر من 1600 شخصية طبيعية واعتبارية للاشتباه بتقديمها مساعدات مادية لتنظيم "الدولة الاسلامية " الإرهابي.