ونحن على أبواب الإنتخابات الجماعية وفي عز الصيف والعطلة وبحضور وازن للجالية المغربية بالخارج  المنحدرة من مدينة العيون الشرقية نظمنا لقاءا تواصليا لأول مرة في التاريخ وبمبادرة جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة مغاربة الدانمارك وشراكة مع جمعية أصدقاء ومتعاطفي العيون الشرقية ومجلس الجالية بالخارج ،لقاءا تجشمنالتحضيره متاعب  جمة. تواصلنا مع كل الجهات على مستوى الإقليم والولاية وفوجئنا يوم اللقاء بغياب الجميع إلا من رحم ربك.

السلطات لها مبررها في الغياب بسبب الإنتخابات الجماعية التي ستجرى على بعد شهر من الآن، لكن المجالس المنتخبة أحست بالمحاسبة على الوضع المزري وتنصلت من التزاماتها في الحوار والنقاش الشفاف مع الساكنة لتبرير غياب كل المرافق الرياضية والثقافية والإجتماعية والصحية ولتبرير سياسة الإرتجال التي نهجها المجلس الحالي.
لم تكتفي بهذا، بل أطلقت العنان لأبواقها في إصدار الأحكام المسبقة ووصف المنظمين من أبناء الوطن بأوصاف لا تليق بهم، ولم يقتصروا على هذا بل اعتبروا جمعيات المجتمع المدني ونضالاتها لا تعنيهم، ناسين أن الدستور أعطاها صلاحيات واسعة في تدبير الشأن العام.
يحضرون الموائل والأعراف ويعبرون عن قمة السفاهة عندما يتنافسون، وعلى نغمات البندير والغيطة في رقصة علاوي، كرئيس المجلس البلدي الحاضر كما قلت في الأعراس والحفلات والمهووس  برقصة لعلاوي والغائب في الندوات الهامة التي تناقش فيها مصير ومستقبل المدينة وآفاق التنمية فيها. غياب الرئيس عن اللقاء التواصلي مع الجالية ينم عن قمة الإستهتار بالجالية ولتعليمات جلالة الملك والتي يدعو فيها باستمرار للعناية بأفراد الجالية المغربية بالخارج.
ماذا ننتظر من منتخب فشل في تدبير الشأن في المدينة ويسعى بكل الطرق للعودة من جديد لتكريس نفس السياسة الفاشلة.
ونحن على أبواب الإنتخابات نوجه نداءا للساكنة لتختار نخبة قادرة على خلق انطلاقة تنموية حقيقية ومحاسبة النخبة الحالية التي سيرت المجلس وفشلت في تحقيق انتظارات وتطلعات الساكنة وأبناء المدينة في الخارج. نريد نخبة واعية تحترم دستور البلاد قادرة على رفع التحدي وإلحاق المدينة بباقي مدن المنطقة الشرقية.

وجدة في 29 يوليوز 2015