قال بيان صادر عن لقاء مغاربة العالم بباريس توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه اليوم الأربعاء 13 ماي، بعد جدل ساخن أدى الى تأخير صدوره إن اللقاء الذي انعقد بقاعة المركز الدولي موريس رافيلبباريس يعتبر محطة انطلاقة حقيقية من أجل انتزاع حق المواطنة الكاملة وتفعيل بنود دستور 2011 المتعلقة بمغاربة العالم، وأشار البيان ذاته الى أن تنظيم هذا اللقاء اعترضته إكراهات مادية تكلف بها المشاركون والمشاركات الذين حجوا بكثرة رغم المعانات في تكلفة التنقل بالطائرة والإقامة.
وأشار البيان إلى أن اللقاء عرف نقاشا حادا ولم يخلو منبعض التشنجات لاختلاف الآراء، مشيرا إلى أن هذا " ينم عن روح النضال العالية ونية البناء والسير بخطى ثابتة إلى الأمام".
وذكر البيان أن اللقاء تميز بصرخة استنجاد وإغاثةمن خلال المكالمة الهاتفية، تحت قصف المليشيات المتناحرة في الحرب، من مغاربة ليبيا الذين تعذر عليهم الالتحاق بباريس بسبب استحالة حصولهم على التأشيرة، حيث وصفوا معاناتهم في ظل الوضع المتدهور والخطير بليبيا، مطالبين بتدخل عاجل لأعلى سلطة في البلاد.
وأضاف البيان ذاته أن اللقاء الأول لمغاربة العالم بتاريخ 9/05/2015 أكد إرادة الجميع لمواصلة المعركة من أجل تحقيق المواطنة الكاملة واعتبروه خارطة طريق لبناء سياسة جديدة في مجال الهجرة المغربية تلبي الحاجيات وتستجيب لمتطلبات مغاربة العالم وتخفف معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرفها العديد من دول الإقامة،وكذا دول الحروب.
وخلص البيان إلى ضرورة التنسيق والتواصل مع كافة الفاعلين الجمعويين، والهيئات السياسية في أفق حشد توافق موسع ودعم مبادرة "الكرامة والحق في المواطنة الكاملة مطالبا الحكومة بتحديد سقف زمني قبل العاشر من غشت 2015 لإخراج المشاريع المتعلقة بتفعيل بنود الدستور الخاصة بمغاربة العالم، وأكد البيان الوقوف والتصدي والحيطة والحذر من وصفه ب " اللوبي الواقف دون تمتيع مغاربة العالم في حقوقهم " وهي عبارة تطرح أكثر من استفهام حول الجهة التي يوجه إليها هذا الحديث المبطن، خاصة أن اللقاء لم يخلو من انتقادات بسبب عدم صدور بيان عقب نهاية اللقاء يعبر عن أفكار وآراء مغاربة العالم.
وفي الأخير ندد البيان بالمضايقات التي يتعرض لها المناضلون المهاجرون والنشطاء السياسيون والنقابيون وكذا الصحفيون في مصادرة الرأي وحرية التعبير، داعيا الحكومة الى تدخل عاجل في ملف مغاربة ليبيا الذين يصرخون تحت قصف الميليشيات المتناحرة في ليبيا وكذا ملف مغاربة إسبانيا وإيطاليا نظرا للشراكة المتقدمة المغربية الأوروبية في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها هذه البلدان.