الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

الناصري يحمل بنكيران مسؤولية أي أعمال عنف ضد الوداد من طرف أعضاء حزب "المصباح"

الناصري يحمل بنكيران مسؤولية أي أعمال عنف ضد الوداد من طرف أعضاء حزب "المصباح"

اعتبر سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي، أن تصريحات عبد الإله بنكيران حول فريق الوداد، "خرجت عن كل قواعد اللباقة واللياقة، وتعمد المس بناد عريق هو رمز من رموز المقاومة بهذا البلد، وعبر عن حس غير ديمقراطي في التفكير وتدبير الاختلاف وهو يصف معارضيه بأعداء الوطن والخطر الحقيقي الذي لا يؤمن بالديمقراطية ويتبنى لغة العنف والإرهاب والفساد".

"أنفاس بريس"، حصلت على الرسالة الكاملة التي وجهها الناصري، لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ننشرها كاملة:

"السيد رئيس الجامعة؛

يؤسفني باسم المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم أن أرفع إلى علم سيادتكم تذمر النادي بكل مكوناته وفعالياته الحية جراء تصريحات أدلى بها عبد الالاه بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية للحزب يوم السبت 31 يناير 2015، المنشورة بالموقع الرسمي للحزب وبالقناة الرسمية لذات الحزب بـ"يوتوب"، والتي خرج من خلالها عن قواعد اللياقة وأقحم نادي الوداد الرياضي ومسيريه وجماهيره في صراعه المزعوم... وبالقدر الذي كانت كلمته سياسية تتحدث عن الحكومة ومدى احترام الارادة الشعبية، انتقل للحديث عن المعارضة وخرج في حديثه عنها، عن سياقها السياسي ووصفها بالبنية التي تريد أن تتحكم في المغرب ومصيره وفي كل مكوناته وفي كل تفاعلاتها، وأنه " ولمن يخرج عن الطريق؛ الذي تريده هده المعارضة الفاسدة؛ فالقمع موجود .. وأن هذه التصرفات منافية لقواعد الديمقراطية". وقد أضاف بنكيران في معرض حديثه أمام أطر حزبه بأن حكومته حكومة إصلاح وأن للإصلاح خصوم..." ليعرج ودون مبرر موضوعي إلى الحديث عن مجال بعيد كل البعد عن جدول أعمال اجتماعه متحدثا بمنطق عدواني غير مفهوم عن فريق الوداد الرياضي وعن مكوناته ناعتا إياها بالعصابات والبلطجية، حيث قال في الدقيقة 24:05 ما يلي:

ّ"أنا مللي تنسمع بأن الوداد مشاو ليها البلطجية باش يحلوا مشكل إداري ديال شكون لي غادي يترأسها، تتبقى نقول هاد البلطجية كيفاش جاو للوداد، واش السيوفة معرفتش أشنو....

.... باش نقول ليكم بأن هادشي خطر حقيقي، ماشي خطر محتمل، ماشي مشكل ديال واحد الشخص غادي يحكم باش يجي يسير حكومة واحدة لمدة ولا ما غاديش يسيرها"

السيد رئيس الجامعة؛

إن السيد عبد الإله بنكيران بما صرح به أعلاه خرج عن كل قواعد اللباقة واللياقة، وتعمد المس بناد عريق هو رمز من رموز المقاومة بهذا البلد، وعبر عن حس غير ديمقراطي في التفكير وتدبير الاختلاف وهو يصف معارضيه بأعداء الوطن والخطر الحقيقي الذي لا يؤمن بالديمقراطية ويتبنى لغة العنف والإرهاب والفساد.

لـــــــكن

1- يظهر بأن السيد بنكيران حاول إقحام هذا النادي في الحملة الانتخابية انتقاما من المكتب المسير الحالي وهو يصف الأحداث التي وقعت بتاريخ 20 مارس 2014 بمركب بنجلون بأنها من الوسائل الممهدة لتسيير المكتب الحالي لشؤون الوداد الرياضي.

2- تحدث خلافا للقواعد الدولية لكرة القدم، التي تحتم أن تجعل اللعبة والأندية بعيدة عن التجاذبات السياسية وتفرض أن تسير شؤون الكرة في استقلال تام عن السلطة التنفيذية، وصرح ملمحا بأن مجال كرة القدم أو الرياضة من المجالات التي تهيمين عليها تلك المعارضة"والخطيرة على المغرب".

ولمزيد من التوضيح، نفيد سيادتكم بأن المكتب الحالي للوداد قد عانى الأمرين لفتح صفحة جديدة من التصالح بين جميع مكونات النادي جماهيرا ومسيريين، وقد وصلت الحوارات والتدخلات لعودة الأجواء الرياضية لقلعة الوداد ونكاد الآن نودع أجواء العنف والتكهرب التي سادت مدة من الزمن والتي استفادت منها حتما جهات مشبوهة ومجهولة يستهويها الاصطياد في الماء العكر، وهي الأجواء التي يحاول السيد بنكيران بتصريحه أن يبعث فيها الروح ويعيدنا لزمن العنف والفوضى، والتي نحمله وحده كل حادث يطرأ أو أعمال عنف قد تنشئ والتي قد يتسبب فيها أعضاء من حزبه ضدا أي عضو أو مشجع أو محب لهدا النادي عبر ربوع تراب المملكة.

ونفيد سيادتكم، بأن ما صرح به السيد بنكيران قد مس بدون شك صورة الوداد الرياضي لدى المستشهرين والمساندين، خصوصا وأننا حرصنا على مدار النصف سنة من العمل المتواصل والدؤوب على إعادة بناء الوجه الودادي التسويقي المتأسس على قيم التدبير الشفاف والإدارة الحكيمة وسياسة القرب التي امتدحتها الرسالة الملكية السامية للمناظرة الوطنية حول الرياضة والتي شكلت روح القانون عدد 30-09، تم يأتي هدا التصريح المجانب للصواب لمحاولة هدم تجربة بناءة في الإدارة الرياضية الجيدة.

ونضيف من باب التوضيح، بأن المكتب المسير لكرة القدم الودادية وأيضا المكتب المديري للوداد وأيضا أعضاء اللجان المسيرية والاستشارية بالنادي تضمنت في تشكيلتها فاعلين جمعويين وسياسيين من مختلف المشارب الثقافية والسياسية والحزبية رابطهم الوحيد حبهم وتعلقهم بنادي الوداد الرياضي، وأن أغلبهم باسم المكتب المسير يحتفظون بحق اللجوء للقضاء لإنصافهم فرادى وجماعات، حالة تبين لهم بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تستطع حماية استقلالية الأندية المنضوية تحت لوائها والتنديد بكل تصنيف لها ضمن التجاذبات الانتخابية الضيقة.

لذلك كله؛

يطلب المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم منكم أن تتحملوا مسؤوليتكم في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة الصادرة عن السيد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك في إطار مهامكم للدفاع عن استقلالية أجهزة كرة القدم والحيلولة دون استعمالها سياسيا أو حزبيا، وذلك لوقف تطور الوضع إلى ما لا تحمد عواقبه، مع حفظ كافة حقوقنا في اتخاذ أية خطوات تصعيدية للحد من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة للسيد بنكيران، خصوصا وأنه تهجم وبشكل فج على بنيات منتخبة ديمقراطيا وفق القوانين الجاري بها العمل، كما أنه عمد على تصوير المؤسسات بصفة عامة على أنها مجال للصراع غير النزيه والمحتكم إلى القوة والعنف وهو بذلك يعطي صورة سلبية على الجو العام بالبلاد والنقلات النوعية والإيجابية التي يعيشها المغرب منذ سنوات عديدة."

سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي 5 فبراير 2015