المحجوب الدوة رئيس جمعية آفاق للأشخاص في وضعية إعاقة وجانب من التوقيع على الملتمس الملكي رفع عدد من الفاعلين المدنيين بجهة العيون الساقية الحمراء ملتمسا إلى الملك محمد السادس، يلتمسون فيه إحداث فرع جهوي للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بالعيون، بهدف تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة وتعزيز إدماجهم في المجتمع المحلي.
ويأتي هذا الملتمس تزامنا مع ما تشهده الأقاليم الجنوبية من دينامية تنموية متواصلة في ظل الرؤية الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية قطبا تنمويا متكاملا.
وأشار مضمون الرسالة، التي وُقعت بمدينة العيون مؤخرا، إلى معطى إحصائي لافت كشفه "البحث الوطني الثاني حول الإعاقة" المنجز من طرف وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية، إذ سجلت جهة العيون الساقية الحمراء أعلى نسبة انتشار للإعاقة على المستوى الوطني بلغت 13.4 في المئة، أي ما يعادل نحو 42 ألف و574 شخصا، بينما لا يتجاوز المعدل الوطني 6.8 في المئة.
وأكد أصحاب الملتمس أن هذه الأرقام تعكس الحاجة الملحّة إلى بلورة سياسات عمومية نوعية تتوخى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من خدمات متكاملة في مجالات العلاج، التأهيل، التعليم الدامج، والتشغيل، عبر إحداث بنيات استقبال مؤهلة ومراكز جهوية متخصصة.
وثمن المستفيدون الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة، خصوصا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب الجمعيات العاملة في الميدان، غير أنهم أكدوا أن فئة واسعة من الأطفال ذوي الإعاقة بجهة العيون لا تزال خارج نطاق الاستفادة المنتظمة من هذه الخدمات، ما يدعو إلى إرساء مؤسسات جهوية قادرة على الاستيعاب والتأهيل الشامل.
وأشارت الرسالة إلى العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لهذه الفئة، تجسيدا للرؤية الملكية الرامية إلى صون كرامة المواطنين وضمان الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة. كما استحضرت ما جاء في الأوامر الملكية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بشأن إنشاء وتجهيز مراكز متخصصة في مجالات الصحة والتكوين والإعاقة بعدد من مدن المملكة، بلغ عددها 13 مركزا..
