الاثنين 25 نوفمبر 2024
خارج الحدود

موريتانيون يصفون زعيم البوليساريو بذي القرنين

موريتانيون يصفون زعيم البوليساريو بذي القرنين

لا تعرف هوية ذي القرنين المذكورة في القرآن الكريم، لكن سيد قطب يعرفه بأنه "ذلك النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض، وييسر له الأسباب، فيجتاح الأرض شرقا وغربا، ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر، ولا يطغى ولا يتبطر، ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان، ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق، ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه"...

غير أن لبلد المليون شاعر، موريتانيا، رأي آخر، إذ ظهرت هذه الشخصية المجهولة شحما ولحما في مقابلة تلفزيونية مع قناة الوطنية الموريتانية. ويتعلق الأمر بمحمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو، حيث استهزأ منه عدد من الموريتانيين على صفحاتهم في الفيسبوك، واصفين إياه بالرئيس ذي القرنين، لأنه فاق الأساطير الإغريقية من خلال توليه حكم مخيمات تندوف لمدة قرنين متتاليين مستحقا عن جدارة وصف "ذو القرنين" ودخول موسوعة ًغينيسً للأرقام الفلكية كأول رئيس (وهمي) في العالم يحكم لقرنين متتاليين.

جاءت أسطورة "الرئيس" ذو القرنين خلال الرد عن سؤال صحفي عن الانتهاكات الفظيعة ضد الإنسانية والتي تعرض لها المتطوعون الموريتانيون في صفوف البوليساريو؛ "حيث أكد "الرئيس" ذو القرنين أن تلك الانتهاكات الفظيعة لم تقع في هذا القرن من حكمه إنما وقعت في القرن السابق.. فلينم القذافي في مثواه لأن اللقب وجد من يرثه.. وعقبال قرن ثالث يا ريس".

من جهتها سخرت جريدة "المستقبل الصحراوي" من رسالة زعيم البوليساريو إلى الرئيس التونسي الجديد، معتبرة إياها تعيد إلى الواجهة مسألة الديمقراطية في "الدولة الصحراوية"، لأنه من غير المعقول أن يسارع أقدم "رئيس" في القارة الإفريقية إلى تهنئة الرئيس التونسي الجديد والإشادة بالتجربة الديمقراطية التونسية، في الوقت الذي يحتكر فيه "الرئيس الصحراوي" منصب الرئاسة والأمانة العامة لجبهة البوليساريو منذ 38 سنة ويمنع أي تداول سلمي على السلطة مما يشكل أكبر عائق أمام ميلاد أي تجربة ديمقراطية صحراوية.