يبدو أن فرنسا تعيش أسوأ أعياد ميلادها لهذه السنة (2014).. كائنات غريبة لا علاقة لها بـ بابا نويلات" الذين يستأنس بهم الفرنسيون (والعالم أجمع) في نهاية كل سنة ميلادية، تحوم فوق رؤوس الفرنسيين...
ففي غضون أربعة أيام عرفت بعض المدن الفرنسية (ضواحي تور، ديجون، نانت) هجومات من طرف أشخاص يهللون بـ "الله أكبر"، تماما مثلما يفعل الداعشيون والمتطرفون دينيا، وهم ينفذون عملياتهم "الانتحارية" باستعمال سياراتهم واقتحام الأماكن العامة (سوق) والخاصة (مركز شرطة) والتي أصيب فيها العديد من الفرنسيين بجروح متفاوتة، من بينهم عناصر شرطة.
الغريب في هذه النازلة أن منفذي هذه العمليات الإجرامية يتم اتهامهم من طرف جهات رسمية بالخلل العقلي والجنون، "وأنه من الصعب تفادي مثل هذه الأعمال" كما قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في حالة سائق السيارة الذي اقتحم سوق عيد الميلاد بمدينة نانت وطعن نفسه عشر مرات في الصدر بعد أن خلف 11 جريحا.