Saturday 18 October 2025
Advertisement
مجتمع

تمارة: انطلاق دورة تكوينية لفائدة المكفوفين استعدادًا للمباراة الوطنية الموحدة

تمارة: انطلاق دورة تكوينية لفائدة المكفوفين استعدادًا للمباراة الوطنية الموحدة صورة أرشيفية
 انطلقت، السبت 18 أكتوبر  2025 بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، دورة تكوينية وطنية تنظمها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، لفائدة المترشحين للمباراة الوطنية الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وتندرج هذه الدورة التكوينية التي تعرف مشاركة حضورية لنحو 80 مترشحا ومترشحة من حاملي الإجازة فما فوق والتقنيين المكفوفين، مع فتح المشاركة عن بعد أمام أكثر من 200 متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار التزام المنظمة الراسخ بدعم الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتهدف هذه الدورة التكوينية التي تمتد يومين، إلى تمكين المشاركين من الإلمام بمضامين الإطار القانوني والتنظيمي للمباراة الوطنية الموحدة التي ستنظم يوم 26 أكتوبر 2025، وتهييئهم لاجتياز الاختبارات الكتابية والشفوية بكفاءة.
كما ترمي هذه الدورة، التي يشرف على تأطير فقراتها نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، إلى تقوية قدرات المستفيدين والمستفيدات في منهجية الإجابة وصياغة المواضيع، مع العمل على تعزيز الثقة بالنفس وإدارة الوقت خلال يوم المباراة.
وأكد مسؤول التواصل بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، رشيد الصباحي، أن هذه الدورة التكوينية تمثل أحد جوانب حرص المنظمة، برئاسة الأميرة للا لمياء الصلح، على تقوية قدرات الأشخاص في وضعية إعاقة، مبرزا أن المباراة الموحدة تشكل فرصة مهمة لتقليص نسبة البطالة في صفوف هذه الفئة من المجتمع.
وذكر الصباحي في تصريح للصحافة بالمناسبة، بأن هذه الدورة تعد الثالثة من نوعها بعد تنظيم دورتين تكوينيتين مماثلتين بمدينة أكادير، مسجلا دور مثل هذه التكوينات في تمكين المستفيدين من اكتساب عدة معلومات ومهارات تهم طريقة تدبيرهم للمباراة الموحدة.
من جانبه، أبرز الأخصائي والمعالج النفسي، فيصل الطهاري، الذي يشارك في تأطير هذه الدورة، الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص أثناء اجتياز المباريات، لاسيما التعامل مع ورقة الامتحان أو اجتياز مباراة من هذا النوع لأول مرة في مسارهم.
كما أشار الطهاري، في تصريح مماثل، إلى الضغط النفسي الذي يعاني منه الأشخاص في وضعية إعاقة خلال اجتيازهم لمباريات التوظيف وكذا الخوف والقلق الذي يمكن أن ينتابهم قبل وأثناء اجتياز الامتحان، مؤكدا على أهمية هذه الدورة التكوينية في حسن توجيههم من أجل تذليل هذه الصعوبات.
من جانبها، أبرزت الشابة شريفة، وهي إحدى المستفيدات من الدورة التكوينية، القيمة المضافة لمثل هذه الدورات في تدبير تعامل الأشخاص ذوي الإعاقة مع ضغط الامتحان، لافتة إلى أهمية الدعم النفسي الذي تقدمه لهم سواء في مرحلة الإعداد للمباراة الموحدة أو أثناء اجتيازها.
يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية الوطنية تشمل عدة محاور تهم تباعا الإطار القانوني والمؤسساتي، وتقنيات المنهجية والامتحانات الكتابية، والوظيفة العمومية، والدعم النفسي والتحفيز الذاتي.