Tuesday 5 August 2025
سياسة

الولاية الرابعة لإدريس لشكر.. الزيات ينتقد ميمونة الداهي وحسناء أبو زيد.. خطابكما عدمي

 
الولاية الرابعة لإدريس لشكر.. الزيات ينتقد ميمونة الداهي وحسناء أبو زيد.. خطابكما عدمي إدريس لشكر ومحمد الزيات
في وقت يتصاعد فيه النقاش الحاد، حول الولاية الرابعة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يبرز نقاش حاد داخل حزب "الوردة"، حيث انتقد مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي للحزب، ما كتبته ميمونة الحاج داهي، لترد عليه هذه الاخيرة، وهو ما واكبته جريدة "أنفاس بريس"، من باب الرأي والرأي الآخر..
من جهة أخرى، يبرز المخرج المسرحي محمد الزيات موقفًا دفاعيًا قويًا ضد حملات التشويه التي تستهدف قيادة الحزب، مؤكداً على ضرورة الوحدة في مواجهة التحديات الوطنية المستقبلية. "أنفاس بريس" تنشر وجهة نظر المخرج المسرحي محمد الزيات، حول هذا النقاش:

 

في وقت دقيق تحتاج فيه بلادنا إلى نخبة سياسية متماسكة، وتستعد فيه الأحزاب الوطنية للمرحلة المقبلة بمزيد من التعبئة والتنظيم والوضوح في الرؤية، يختار البعض، للأسف، أن يُشهروا معاول الهدم في وجه البيت الاتحادي الذي احتضنهم، وأن يحوّلوا حماسهم السابق إلى عدوانية غير مسؤولة.
إن ما تقوم به حسناء أبو زيد، وميمونة الحاج داهي ومن يردد صدى خطابهما العدمي، لا يمكن إلا أن يُقرأ على أنه محاولة ممنهجة لضرب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في عمقه التنظيمي والسياسي، وذلك في لحظة وطنية دقيقة كان من المفروض أن تلتقي فيها كل الإرادات المخلصة داخل العائلة الاتحادية لتقوية الصف الداخلي، وتحصين المكتسبات، والاستعداد الواعي والموحد للاستحقاقات القادمة.
وليس من الأخلاق النضالية في شيء أن يتحول الخلاف إلى خصومة، أو أن يُستبدل النقد البناء بالتشكيك والتخوين، أو أن يُستعمل منبر المعارضة لتصريف الأحقاد، لا لمواجهة الفساد أو الدفاع عن الديمقراطية.
الضرب تحت الحزام، والتحريض الإعلامي، والتشويش على المواقف، ليست شجاعة، بل هروب إلى الوراء وتنكر لمبادئ الحزب التي طالما تغنى بها هؤلاء أنفسهم.
إن الاتحاد الاشتراكي، بتاريخه ورصيده النضالي، لن يتأثر بخطاب المزايدات، بل سيواصل مساره بثقة، معتمدا على مناضليه الصادقين، وعلى طاقات جديدة متجددة تؤمن بالوحدة النضالية، والتنوع في إطار الاحترام، والاختلاف داخل مؤسسات الحزب لا عبر المنابر الموازية.
لقد آن الأوان للكفّ عن العبث بخيوط المشهد الحزبي من داخل خيمة الاتحاد. فالوطن بحاجة إلى نخبة مسؤولة، لا إلى أصوات متشنجة. والتاريخ لا يرحم من يتاجر بالمواقف على حساب المبادئ.