ما الذي يحدث في إفران، "سويسرا المغرب"؟ لم تعد للمدينة تلك الجاذبية السياحية التي ألفها المستثمرون السياحيون، فالأوضاع في تردي متواصل، وليالي المبيت في انحدار والرواج السياحي في حالة ركود، وهذا ما يلمسه الزائر الذي اعتاد قضاء فترات العطلة على مر الفصول من الشتاء إلى الخريف، حيث أنه بشهادة المستثمرين وخصوصا أصحاب المقاهي والفنادق والمطاعم، كانت المدينة إلى حدود سنة 2011، تعرف رواجا سياحيا، ليس فقط في إطار السياحة الداخلية بل أيضا السياحة الأجنبية، اليوم كل شيء تغير، حملات تحرير الملك العمومي التي تقوم بها السلطات المحلية حولت المدينة في غياب تأخر إصلاحها وإعادة تأهيلها، إلى ما يشبه مدينة خراب، بالسوق البلدي وعدد من الأحياء، وهو ما يتحمل مسؤوليته المجلس البلدي.. أوضاع تمس بصورة مدينة كانت أقرب إلى قلب الملك الراحل الحسن الثاني، حيث كان يقضي فيها فترات طويلة من حياته، وهو نفس الاهتمام والعناية التي لقيتها المدينة في عهد الملك محمد السادس، عندما تم تجديد ساحتها الرئيسية في أبريل 2008.
وإذا كانت جميع الساحات الرئيسية في المدن العالمية تعرف مطاعمها ومقاهيها نوعا من الامتياز في نشاطها وكذا مساحتها، طبعا مع احترام كل الشروط القانونية من رسوم إضافية واحترام للجمالية، فإن الإشكال الذي يواجه أصحاب المطاعم والمقاهي في مدينة "سويسرا المغرب"، هو ما يتردد بشأن القيام بحملات تحرير الملك العمومي في حقها، مع أن التوسعة وتزيين واجهاتها كان مستندا على محاضر مع السلطة المحلية ممثلة في عامل الإقليم السابق، حيث تم احترام كل الشروط ومن بينها أداء رسوم منتظمة، وعدم عرقلة السير العام، ومن أصحاب هذه المنشآت السياحية من تجاز مبلغ التزيين، 4 ملايين درهم، بالنظر لنوعية الزجاج وشروط التدفئة ومكيفات الهواء، حتى أصبحت هذه المقاهي والمطاعم جزء من جمالية الساحة الرئيسية للمدينة والمقابلة لمقر العمالة.
"رغم الإهمال الذي تعرفه الساحة الرئيسية لمركز المدينة، من حيث ضعف وتيرة السقي، وعدم رش الحشرات، وضعف الحراسة.. فإننا نحاول أن نقدم منتوجا سياحيا يرقى بالمدينة، في ظل غياب استراتيجية متكاملة، والحفاظ على صورة المدينة كوجهة سياحية متميزة"، يقول أحد مالكي مطعم بالمدينة، متسائلا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، "هل ننتظر تهاوي المدينة سياحيا؟ إننا نعيش في ظل صمت مطبق للجهات المعنية".
وعلمت جريدة "أنفاس بريس"، أن لقاء سيعقده أرباب المقاهي والمطاعم مع عامل إقليم إفران، قصد النظر في هذه الوضعية، على أن يعقبه لقاء مع والي جهة فاس مكناس، إذا لم يتمخض اللقاء الأول عن مخرجات حقيقية..