شرارة الاحتجاجات امتدت لتطال الطلبة تصعيد غير مسبوق يعرفه ملف النقل الحضري بوجدة. فبعد أن دخل مستخدمو النقل الحضري بوجدة في إضراب مفتوح عن العمل مصحوب باعتصام امام إدارة الشركة .
شرارة الاحتجاجات امتدت لتطال طلبة الكليات والمعاهد .حيث خرج عشية الثلاثاء 18 فبراير2025 الآلاف من الطلبة متجهين صوب مقر ولاية جهة الشرق ورافعين شعارات قوية تطالب بإسقاط شركة النقل الحضري بوجدة وبتوفير حافلات تليق بساكنة مدينة الألفية.وقبل ذلك اجتج الاتحاد المغربي للشغل بقوة في بهو جماعة وجدة وشارك في هذا الاحتجاج العديد من الإطارات المدنية والسياسية والحقوقية . وصبيحة يوم الاربعاء 19فبراير 2025 خرج التلاميذ بالمئات في مسيرة احتجاجية حاشدة جابت اهم الشوارع واستقرت بمقر الجماعة. رفعت خلالها شعارات منددة بصمت المسؤولين امام الجرائم النكراء المرتبطة في حق العمال والساكنة على حد سواء. ومرة أخرى يتلكأ مجلس جماعة وجدة في ادراج ملف النقل الحضري كنقطة في جدول اعماله بالرغم من الحاح مكونات المجتمع المدني على ذلك وبالرغم من المآسي الاجتماعية المترتبة عن الأزمة. عجز ليس له من مسوغ سوى التواطؤ مع شركة احتقرت كل الهيئات الرقابية والقضائية ولم تكترث لا لحقوق العمال ولا لحقوق الساكنة .وتنطعت وامعنت في زيادة منسوب الاحتقان الاجتماعي وسط مختلف الشرائح الاجتماعية.امام صمت مريب وتدبير لملف حارق في دائرة ضيقة .
وتنتظر الساكنة ومعها العمال بفارغ الصبر نتائج اجتماع لجنة التتبع التي سيرأسها والي جهة الشرق ورئيس جماعة وجدة . على أمل أن يعالج هذا المشكل من جذوره عبر الوقوف عند ملاحظات وتوصيات المجلس الجهوي للحسابات الأخير والذي رصد خروقات لا تعد ولا تحصى تتعلق بطريقة الاعداد والتحضير لكناش التحملات وضعف الجزاءات المطبقة وما قد يشكل تلاعبا ببطائق انخراط الطلبة والتلاميذ.ناهيك عن الاسطول ومستلزمات الحد الادنى من الخدمة.ولقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لحافات حالته كارثية ينبعث من عوادمها دخان كثيف واخرى معرقلة لحركة السير والجولان نتاج الاعطاب المكتررة واخرى تحترق وعجلاتها منفجرة.
