الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

طلبة كليات الطب والصيدلة: نحن أمام تدبير حكومي مجحف لن ينساه التاريخ يسوقنا إلى سنة بيضاء

طلبة كليات الطب والصيدلة: نحن أمام تدبير حكومي مجحف لن ينساه التاريخ يسوقنا إلى سنة بيضاء جانب من وقفة احتجاجية (سابقة)
كشف بلاغ لطلبة الطب والصيدلة المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية عن تفاصيل ما سموه أسبوع الغضب، وذلك ضمن فصل جديد من فصول المعركة النضالية التي يخوضها الطلبة منذ أزيد من 6 أشهر خلال الموسم الجامعي الحالي.

وأكد البلاغ الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن نضالهم تطبعه السلمية والاحترام التام لكل القوانين المنظمة للإضراب والاحتجاج ولمقتضيات القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي، والتي أكدوا في كل مرحلة منها على خوضهم لنضال ذي طابع أكاديمي حضاري ومستقل عن أي توجه سياسي، مستحضرين بصفة أسمى مصلحة الوطن عامة، وقطاع التكوين الطبي والصيدلي خاصة. فالمقاطعة المفتوحة الممتدة منذ دجنبر 2023 لم تكن وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي، واستمرارها لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم، وفق نص البلاغ. 

وأضاف البلاغ: "إن التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم والتي فاقت 200 يوم ليضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف؛ فهل المبتغى هو التلويح بالسنة البيضاء؟ حيث أن الحقيقة التي يجب أن يعيها الرأي العام هي أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية. فسيدون التاريخ أن ملفا أكاديميا مشروعا قد قوبل بتدبير مجحف يدمر كل عزيمة وكل أمل لدى أطباء وصيادلة الغد في قطاع صحة زاهر لبلادنا.

أما استمرار مظاهر التضييق المتعددة والتي سطرناها بشكل دقيق في البيانات السابقة من توقيفات تتراوح بين سنتين إلى الإقصاء النهائي من الجامعة وحل للهيئات التمثيلية الطلابية، فإنه يدل على توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام مع الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واعي يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي؛ فما المقصود بالبت فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ في حين وجب إلغاؤها قبل أي حوار وقبل أي امتحان". 

ووفق نص البلاغ، فإن اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، عبرت في أزيد من مناسبة عن رغبتها الصادقة في الوصول إلى حلول عاجلة وملموسة، تنهي الأزمة وتيسر إنقاذ السنة الجامعية، وتضمن مكانة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب وجودة شواهده بين مصاف الدول.

وأمام التعنت الوزاري اللامسؤول أعلنت اللجنة مايلي: 
* تشبثها بهيئاتها التمثيلية وبحقها في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومتهم عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منهم عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه الكليات العمومية منذ قرابة السبعة أشهر. 
* تجديد النداء لكافة المسؤولين إلى تحضير العقل والحكمة في التعامل مع ملفنا المطلبي، الذي لايحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد.
* اعتبار أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالهم وتقوي عزيمتهم، ولا تكاد تخدش جسدهم الطلابي. 
* تسطير برنامج نضالي على صعيد جميع كليات الطب والصيدلة بكافة أرجاء الوطن، كما التالي :
- يوم الأحد 07 يوليوز 2024: إنزال محلي بالعاصمة الرباط بساحة باب الأحد. 
- يوم الإثنين 08 يوليوز: إنزال جهوي أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير
- يوم الأربعاء 10 يوليوز: مسيرة جهوية بمدينة مراكش, مع إعلانهم لتضامنهم المبدئي واللامشروط مع الشغيلة الصحية في دفاعها النزيه عن القطاع الصحي، وانخراطهم في إنزالهم.
- يوم الخميس 11 يوليوز: مسيرة محلية بطنجة بالموازاة مع إنزال محلي بالدار البيضاء.
- يوم الجمعة 12 يوليوز: إنزال محلي بفاس، مسيرة محلية بوجدة، مرفوقَيْنِ بإنزال محلي ٱخر بمراكش.
- يوم الثلاثاء 16 يوليوز: مسيرة وطنية حاشدة تحت عنوان "مسيرة الغضب"  بالرباط أمام قبة البرلمان.
- تنظيم ندوة حقوقية يوم السبت 13 يوليوز بغية تسليط الضوء على مختلف الخروقات والتجاوزات الحقوقية التي طالت مجمل العقوبات المنزلة عليهم والمضيقة لنضالهم.