استقبل محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بمعية امحند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، وإدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الخميس 27 يونيو2024 بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، قيادات نقابية، من اتحاد عمال المغرب، التي قررت الالتحاق بحزب الحركة الشعبية.
وبهذه المناسبة، رحب الأمين العام للحزب بالملتحقين الجدد، بالبيت الحركي، الذي اعتبر أنه كان منذ التأسيس وإلى الآن منفتحا على كل الطاقات الوطنية من كل الآفاق والمجالات بدون أي تمييز، من منطلق كون الحركة الشعبية حزبا لكل المغاربة.
وقال أوزين” إن حزب الحركة الشعبية ، ومنذ مؤتمره الوطني الرابع عشر والذي شرفني الحركيات والحركيون خلاله بتحمل مسؤولية مواصلة قيادة الحزب، خلفا لرجال دولة كبار من حجم سي المحجوبي أحرضان وسي محند العنصر أطال الله في عمره… أطلق الحزب دينامية جديدة مبنية على عدد من المرتكزات منها تبني خطاب جديد لجيل جديد، سمته الجرأة والصدق وتسمية الأشياء بمسمياتها؛ والانتقال مما عهدنا على تسميته بمنطق “الخيمة” إلى منطق المأسسة وفق حكامة جديدة لتدبير الشأن الحزبي؛ والانفتاح على كل المشارب والأطياف المجتمعية من مختلف التخصصات، من خلال تأسيس عدد من الروابط المهنية التي نعول على إسهاماتها وقوتها الاقتراحية في إثراء برامجنا المجتمعية، وفي إغناء عملنا الترافعي خاصة تحت قبة البرلمان”.
أوزين، الذي استحضر تاريخ العمل النقابي بحزبه، موردا أن التجارب النقابية للحركة الشعبية، “والتي للأسف الشديد، ادت إلى التشرذم عوض الوحدة، بسبب طغيان الأنا، وهو الأمر الذي جعل حضورنا على هذا المستوى جد باهت”، وأكد أن تاريخ العمل النقابي بالمغرب اتسم بسلسلة الانشقاقات عن النقابة الأولى التي تأسست بالمغرب (الاتحاد المغربي للشغل) بسبب الاستغلال السياسوي الضيق للعمل النقابي المفترض فيه وحدة الشغيلة والدفاع عن مطالبها الأساسية المتمثلة في العيش الكريم وتوفير ظروف العمل بما يحفظ سلامة وكرامة العامل.
وتابع أوزين مردفا” أننا اليوم نعيش ونعاين الآثار الوخيمة لهذا التشرذم، بعدما أصبحت المركزيات النقابية أداة لينة في يد الحكومة، خاضعة لأساليب المساومة والمتاجرة في المواقف، ولتذهب مصالح الشغيلة إلى الجحيم، في إشارة إلى مخرجات ما يسمى بـ”الحوار الاجتماعي”، التي تدبجها الحكومة وتوقع عليها المركزيات النقابية بمقابل بخس، أفقد العمل النقابي مصداقيته، وأدى إلى تناسل تنسيقيات الشارع.
وخاطب أوزين القيادات النقابية من اتحاد عمال المغرب قائلا:”اليوم خصنا نقد ذاتي، وإيجاد البديل ، وأنتم بالتجربة التي راكمتم، تؤهلنا لاعتماد مقاربة جديدة في التعامل، تحضر فيها استقلالية العمل النقابي من الناحية التنظيمية، دون أن تغيب المرجعية الحركية الهادفة إلى إعادة الاعتبار وللعمل السياسي والنقابي، واسترجاع منسوب الثقة المفقودة لدي عدد كبير من المواطنين”، مؤكدا دعمه المطلق لكل المبادرات التي ينوون القيام بها.