عبد الفتاح نعوم، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمراكش أكد عبد الفتاح نعوم، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمراكش، أن "كل مشكلة عسكر حليب الأشجار مع خريطة المغرب، هو تعبير عن خوف هذا العسكر من تهاوي مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار".
وأوضح نعوم أنه بدون هذا المبدأ لن تكون الجزائر أكثر من ميناء على المتوسط، "إنه شعور الرضيع بخطر الفطام القادم. وإلا كيف يجري الاحتجاج على خريطة المغرب، فقط لأن المغرب استرجع أراضيه المستعمرة، ولم يرضخ لا للاستعمار ولا لمبدأ الحدود الموروثة عنه؟ بل وكيف تدافع الجزائر عن انفصال أرض مغربية فقط لأن استرجاعها تأخر بعض الوقت، في حين لم يكن من يدعون إلى الانفصال موجودون طيلة تلك السنوات الفاصلة بين الأعوام 1956-1975، ولم يكن لهم أية علاقة بكل التراكم القانوني لملف مطالبة المغرب باسترجاع صحرائه خلال سنوات 63-75؟.
ليخلص الأستاذ الجامعي إلى "أنه فقط هاجس الفبركة والافتعال والخوف من مراجعة ما ورثه العسكر المجرم عن الاستعمار، هو ما يدفع هذا العسكر الموروث عن الاستعمار إلى السعار كلما رأى هذه الخريطة المغربية المشرقة. فالاستعمار الذي يدافع عنه ورثته إن كان يورث شيئا فهو يورث الذل والتبعية وانسداد أفق الديمقراطية والارتهان لأحذية العسكر".
